ابتسامة الظافرين
إنّ تلاشي الحزن وطابع الألم في مسيرة الأربعين
ليس من ضعف الإيمان أو زوال الفجيعة
لكن زيارة الأربعين فرضت نصرها وهيبتها ورهبتها بذاتها
وحققت بتلقائية إعجازية وحدةً وتكافلاً وتآخياً ما كان أحوج الأمة الإسلامية المستضعفة إليه
فتحوّل الشيعة أمام هذا الانتصار الإلهي الكبير بعد قرونٍ من الترهيب والإذلال والتنكيل والجور تحولوا إلى فيض من سرور واعتزاز بعد صراخ دهور:
لو قطّعوا أرجلنا واليدين نأتيك زحفاً سيدي يا حسين
فلا تعذلوهم إن تبسّموا أو تلاطفوا بل تفكّروا في ثمار جنّة الحسين
التي أينعت وأبهرت مشارق الأرض ومغاربها
وجدير بشيعته أن يحيوا حالة الاعتزاز حتى الوصول إلى فردوس الطفوف
ولا تظنوا أن هذا الباسم في الطريق سيدخر دمعة أو صرخة حزن سرمديتين
عند أول مشاهدة للقبة والمنارتين.
#شبكة_انفو_بلس