المهندس.. لحظة البَوْح بوصيته
حجي خل نسجلك وصية
المهندس: صارلي أربعين سنة في ساحات الجهاد محد گلي أو طلب مني تسجيل وصيتي.
قلت له: أنا اليوم أريد أن أسجلها.
ابتسم الشايب بتلك الابتسامة التي يعشقها أبناؤه وقال: يلا يا أبو لواء سجل وصيتي.
فعلاً بدأت بالتصوير و تسجيل الوصية وصار الحاج المهندس يتحدث أمام الكاميرا علماً أن قصة تسجيل الوصية كانت صدفة، والحاج لم يكتب وصيته بعد وكل ما قاله هو ما يشعر به ومن نسيج أفكاره التي لا تنقطع وكأنه قد أعدَّ الوصية أياماً.
وعندما رأيته يتحدث هكذا وأنا أجلس أمامه شعرت وكأنه سوف يستشهد غداً حتى أنني شعرت بالخجل وأنا أنظر الى الواقفين وهم ينظرون إلى الحاج وهو يتحدث بينما كانوا صامتين ودموعهم تكفّلت بالحديث عنهم.
وعندما وصل إلى وصيته لزوجته وبناته، اختنقت بعبرتي وأخذني الخيال حينها وكأنه شهيد، وكيف تبقى بناته بلا والي، وبعدها انتهى الحديث كونه كان يتدارك الوقت حتى لا يُطيل.
#أبوا_هذه_المقاومة
#شبكة_انفو_بلس