النسبية بيننا وبينهم
لا تقاس نتيجة الضربة بقوتها فقط بل بقوة الكتلة التي تلقتها أيضاً
عندما تقع مثل هذه المشاهد في بلادنا يهب الجوار ويساعدون في إطفاء النار وإزالة الأنقاض وهم يهتفون: فداء الحق سنبقى وسنمضي وسوف نقدم المزيد.
وينتهي كل شيء خلال ساعات ويبقى صاحب الأرض بأرضه يزاول معيشته.
أما الذين يحملون جنسية مصطنعة وفي جيوبهم الجنسية والجواز الأصل مما لم يسقطوه أو يتخلوا عنه لعدم اطمئنانهم وثقتهم بالجنسية الثانية الممنوحة
فإن جوابهم الوحيد على هذا المشهد: إننا لم نترك بولندا وروسيا وأوكرانيا وأمريكا وفنلندا وبريطانيا ودولاً محسوبة على العالم الأول ولم نأتِ إلى بلاد لم نعرفها ولم يسمع بها أحد من أجدادنا منذ ألف سنة لكي نتحمل هذه المشاهد والقلق والخسائر التي لا نعرف بدايتها أو نهايتها في كل سنة. فإما أن ينتهي ذلك إلى الأبد وإما أن نعود من حيث جاء أهلنا فالأمر لا يكلف غير تذكرة طائرة ونعود مواطنين في بلدان أكثر أمناً.
هذا هو الفارق الكبير بين ما نتعرض له وما يتعرضون له
وهذا ما يحدد لمن النصر
ولا يقاس الأمر بعدد الضحايا والأبنية المنهارة أبداً
#شبكة_انفو_بلس