رحلة الحج ٢٠١٨

رغم صعوبة الحصول على فرصة الحج واستحالتها لدى الكثيرين،
هناك مقاعد لا تدخل ضمن قرعة الحج تعتبر حصصاً للوزارات والهيئات والشخصيات البارزة والجهات الإعلامية وكذلك المجاملات، ويبلغ عدد هذه المقاعد ١٢٠٠ مقعد.
في عام ٢٠١٨ زار سيد القادة الشهداء جمال جعفر هيئة الحج وكان على رأسها آنذاك الشيخ خالد العطيّة،
قال أبو مهدي للشيخ: "هذي السنة لتنطي أحد أي مقعد كلهن أريدهن".
شعر الشيخ ببعض الحرج وسأل: "حجي هذي كلها تتثبت بالاسم وين راحت وإلا تصير عرضة للمساءلة".
أجابه بابتسامة الواثق: "اكتب أخذهن أبو مهدي وأريد منك ترفعهن إلى ١٥٠٠ مقعد".
وجّه القائد، المديريات المعنية بالتواصل مع ذوي الشهداء من الطائفتَين لإرسالهم للحج وإجراء إحصاء دقيق وفق ضوابط محددة:
- عدم الذهاب للحج سابقاً
- الأكثر احتياجاً
- صلة القرابة مع الشهيد ودرجتها
- تخصيص حصة لباقي الأجهزة الأمنية (غير الحشد)
وهكذا...
نجح جمال في جعل الحصة ١٥١٥ مقعداً وأشرف على عمل المديريات الدؤوب وشهد البعض له أنه عمل في بعض الأيام عشرين ساعة لم ينقطع خلالها لغير الصلاة حتى الطعام كان أثناء العمل على هذا الأمر.
كل شيء جاهز ١٤١٥ حاجاً من الفقراء ذوي الشهداء و١٠٠ مقعد لمن سوف يقومون بخدمتهم.
كما تكفل بالأضحيات ووجه بنصب مجسّم تمثيلي للكعبة المشرفة ليجري تدريب كبار السن والبسطاء على أداء المناسك وهو جالس يستمع لهم في قاعة الشهيد حيدر المياحي بمديرية الإعلام العامة.
ضاحكاً مستبشراً لا يكلّ أو يملّ أو يسأم أو يضجر.
يغضب الآخرون ولا يغضب حتى الذي رأى فيه الاطمئنان ليصارحه بأنه تحدث عنه بسوء أجابه متبسماً (كلما تضوج احجي عليه) ورد الغيبة بتقبيله.