سليماني بين طالباني وأوباما

لم يكن الاحترام مقصورا على أصدقاء الحاج قاسم. شخصيته جعلت حتى أعدائه يحترمونه دون وعي، فعندما كان الراحل جلال طالباني رئيساً للعراق، جئت إلى خدمته وقال: “كاك فتاح، منذ أيام، في هذا المكان الذي أنت جالس فيه كان الحاج قاسم هنا. كنا نتحدث عندما جاء الوزير وأعلن أن الرئيس الأمريكي على الهاتف: سألت الحاج قاسم: تسمح لي أن أتكلم أو أقول لا أستطيع؟ قال الحاج قاسم: لا بأس، تكلم وهل تريد مني أن أخرج حتی تكون مرتاحاً؟” قلت: “لا ، أجلس هنا”.
قلت لأوباما ضاحكاً: “هل تعرف من يجلس أمامي الآن؟ قاسم سليماني“. تغير صوت أوباما وسأل بوقفة ونبرة مفاجئة: الجنرال سليماني؟! من خلف الهاتف شعرت أن أوباما يقف شامخاً احتراماً للحاج قاسم.
(الراوي: برفيز فتاح)
#أبوا_هذه_المقاومة