في تعيير الشيعة بما يسمى المفاخذة
معظم الرياضيات التي ندرسها في المراحل المتقدمة لا نستعملها في حياتنا
فلماذا ندرسها إذن؟ لأن دراستها إعمال للذهن وتقوية للعقل وتدريب على فهم وشرح وتقديم المسائل البسيطة المستخدمة في حياتنا وأعمالنا اليومية.
الأمر ذاته متّبع بين الفقهاء فهناك ما يمكن أن نسميه (استعراض عضلات فقهية)
يأتي فقيه (ساعة فراغ خارج الدرس ووقت العبادة) فيفترض أمراً خارج السياق المألوف بمعنى أن يأتي بحالة افتراضية ويكوّن لها علاقات غير العلاقات المعروفة والدارجة كأن يقول: إنسان ذكر تزوج عفريتاً أنثى... ما حكم ذلك؟
أو أن يقول: مات رجل فتحلل جسده وصار سماداً لشجرة أنبتت تفاحة وجاء رجل أكل التفاحة فصارت نطفة ثم تزوج وأنجب فماذا نقول عن المولود؟
وهكذا (مسائل استعراض فكري تجمع الأحكام الشرعية المنطقية في مسائل غير منطقية لا يراد منها سوى المراجعة والاستقراء والتدريب على التفكير).
جاء المرجع الكبير وصاحب أول رسالة عملية منظمة وصاحب العروة الوثقى آية الله العظمى محمد كاظم اليزدي وعرض فرضية (حكم مفاخذة الرضيعة) وافترض لها حالات لا تحدث وشروطاً لم ولن تكون يوماً وأعطى بها حكماً.
ثم جاء السيد روح الله الخميني قدس سره وذكرها في كتابه تحرير الوسيلة بقصد التعليق على ما طرحه اليزدي لا بنيّة التأكيد والتأييد.
يأتي المتصيدون هنا فيأخذون هذه الفرضيات الكلامية ويرفعونها دون الشروط الافتراضية المرافقة ليقولوا للمسلمين هاؤمَّ اقرأوا ما يكتب الشيعة وانظروا إلى فجورهم.
وهنا تجدر الإشارة إلى أمرين:
- أولاً الشيعة علماء وعامة ليسوا مضطرين أن يلغوا مناهجهم خوفاً من متصيدين لا يعدلون عن أحقادهم.
- ثانياً من المؤسف أن لا يستثمر الأساتذة والخطباء مساحة السوشيال ميديا لتبيان الحقيقة وشرح هذه المسائل حتى يقطعوا الطريق أمام المدلّسين والمفترين والمرتكبين زوراً وبهاتناً والمضللين للناس الذين يسمعون الأكاذيب ولا يسمعون ردنا عليها.
#شبكة_انفو_بلس