تعرف على رئيس المجلس السيادي السوداني.. من هو عبد الفتاح البرهان؟
انفوبلس/ ترجمات/ نيويورك تايمز..
يقود الجنرال عبد الفتاح البرهان أحد الفصائل المتناحرة في القوات المسلحة السودانية التي تتقاتل فيما بينها، وهو قائد عسكري قوي ظل منذ سنوات قائدا فعليا للدولة الأفريقية.
لم يكن معروفًا كثيرًا قبل عام 2019، فقد صعد اللواء البرهان إلى السلطة في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بعمر حسن البشير، الزعيم الاستبدادي الذي أطيح به بعد الانتفاضات الشعبية في عام 2019.
كان وقتها المفتش العام للقوات المسلحة، كما شغل منصب قائد الجيش الإقليمي في دارفور، حيث قُتل 300 ألف شخص ونزح ملايين آخرون في القتال من 2003 إلى 2008.
كان اللواء البرهان على تحالف وثيق مع السيد البشير ولكن عندما تمت الإطاحة بالسيد البشير، تولى وزير دفاعه الفريق عوض محمد أحمد بن عوف زمام الأمور، مما دفع المتظاهرين للمطالبة باستقالته وعندما تنحى اللواء ابن عوف، حل محله اللواء البرهان، ليصبح أقوى زعيم في البلاد في فترة انتقالية هشة ثم مضى اللواء البرهان في إحكام قبضته تدريجياً على السودان.
بعد أن وقع المدنيون والجيش اتفاقية لتقاسم السلطة في عام 2019، أصبح اللواء البرهان رئيسًا لمجلس السيادة، الهيئة التي ستشرف على انتقال البلاد إلى الحكم الديمقراطي، لكن مع اقتراب موعد تسليم السلطة للمدنيين في أواخر عام 2021، بدا الجنرال البرهان مترددًا في تسليم السلطة.
مع تصاعد التوترات، وصل جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي إلى القرن الأفريقي في ذلك الوقت، إلى السودان للتحدث مع الجانبين وعلى الرغم من خلافاته مع الجانب المدني، لم يبد البرهان أي مؤشر على رغبته في الاستيلاء على السلطة.
لكن في 25 أكتوبر، بعد ساعات فقط من مغادرة المبعوث الأمريكي، احتجز الجنرال البرهان عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء في ذلك الوقت، في منزله، وقطع الإنترنت وقام بالاستيلاء على السلطة، مما أدى فعليًا إلى عرقلة انتقال البلاد إلى الحكم الديمقراطي.
بعد أسبوعين، عين نفسه أيضًا رئيسًا لهيئة حاكمة جديدة وعد بأنها ستجري أول انتخابات حرة في السودان لكن هذا لم يهدئ جماعات المعارضة والمتظاهرين المدنيين، الذين واصلوا التدفق إلى الشوارع كل أسبوع للمطالبة باستقالته وإنهاء الحكم العسكري.
في ديسمبر/كانون الأول 2022، وقع الجيش، ممثلاً باللواء البرهان، وتحالف من الجماعات المدنية المؤيدة للديمقراطية، اتفاقاً أولياً توسط فيه أعضاء من المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة السياسية لكن هذه الصفقة لم تلب مطالب بعض المدنيين الذين استمروا في الاحتجاج، او طلبات منافس البرهان الأكبر، الفريق محمد حمدان، زعيم قوات الدعم السريع، وهي مجموعة شبه عسكرية قوية.