معلومات جديدة عن شبكة التجسس داخل القصر الحكومي: كانت تتنصت على فائق زيدان.. وشخصية نافذة متورطة
شبكة انفوبلس/ ترجمات
كشفت مصادر أمنية مطلعة، إن رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان وعدد من كبار قادة الإطار التنسيقي الشيعي الحاكم كانوا من بين أهداف شبكة التنصت التي تم الكشف عنها داخل مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الأسبوع الماضي.
وألقت أجهزة المخابرات حتى الآن القبض على سبعة مشتبه بهم، بينهم موظفون في مكتب السوداني وضباط في جهاز المخابرات نفسه.
وكان أبرز المعتقلين الذين تم الإعلان عنهم حتى الآن هو محمد جوحي نائب مدير عام شؤون الموظفين في مكتب السوداني.
وبحسب تقرير جديد لموقع موقع "ذا نيو ريجن" فإن الارتباط المباشر للمتهمين السبعة بمكتب رئيس الوزراء وجهاز المخابرات الذي يديره السوداني، والتسهيلات الفنية والأمنية التي حصلوا عليها للتنصت على زيدان وعدد من قيادات الدائرة الداخلية لإطار التنسيق الحاكم، أثار عشرات التساؤلات حول هوية الشخص الحقيقي المسؤول عن إنشاء وإدارة هذه الشبكة.
وأضاف تقرير الموقع، إن التحقيقات الأولية التي أشرف عليها شخصياً قاضي المخابرات علي جفت، ويتابعها زيدان بشكل منتظم، كشفت عن تورط شخصية نافذة جداً تتمتع بصلاحيات واسعة داخل مكتب السوداني.
ووفق متابعة انفوبلس، فقد حجب الموقع اسم المشتبه به لأسباب أمنية وقانونية، إلا أن الشخص مشتبه به في تشكيل هذه الشبكة وإدارتها من داخل القصر الحكومي حيث يمارس السوداني عمله اليومي وسط بغداد، كما قال ثلاثة مسؤولين أمنيين مطلعين على نتائج التحقيقات".
وكشفت التحقيقات أيضا عن استقدام ضباط من القسم الفني في جهاز المخابرات، متخصصين في تقنيات التنصت والاختراق، للتعامل مع الجوانب الفنية لعمل الشبكة، بحسب المصادر.
وقال أحد المسؤولين، إن "جوحي مجرد أداة من الأدوات المستخدمة، وليس الرأس. في الواقع، جوحي هو من قاد جهاز الأمن الوطني إليهم بعد ارتكابه خطأ إلكترونيا".
وأضاف المصدر وفق "ذا نيو ريجن" تم الوصول إليه (جوحي) من خلال متابعة رابط إلى إحدى الصفحات المرتبطة به شخصيا، وتتبع الرابط قاد أفراد الأمن الوطني مباشرة إلى منزله داخل المنطقة الخضراء، حيث تم اعتقاله.
كما كشفت التحقيقات عن بدء الشبكة عملها في نهاية العام الماضي، وأن عمليات التنصت استهدفت عددا كبيرا من كبار القادة السياسيين والأمنيين والقضاة والنواب وغيرهم.