استعراض مفصل للجرائم الصهيونية بالمنطقة.. موقع أمريكي: الهجمات الإسرائيلية المدعومة أمريكياً ضد إيران غير شرعية

انفوبلس/ ترجمة
أكد موقع موندويس الأمريكي، أن الهجمات الإسرائيلية المدعومة أمريكياً ضد إيران "غير شرعية".
وقال الموقع، في تقرير مطول ترجمته شبكة انفوبلس، "إن النظام الإسرائيلي المغمور بالإفلات من العقاب والمدعوم من الغرب، والمدجج بالأسلحة التي زوده بها الغرب، والمدفوع بأيديولوجية عنصرية عنيفة غربية المنشأ، يعيث في الشرق الأوسط فسادًا مخلفًا وراءه آثارًا من الدماء والدمار".
وأضاف، أن "العمل العدواني السافر الذي قام به النظام الإسرائيلي ضد إيران ليس سوى أحدث جريمة يرتكبها النظام في عربدته الحالية التي استمرت عشرين شهرًا من العنف في المنطقة. ولكن إسرائيل ليست مارقة وحيدة ولا يمكن لها أن تفلت بجرائمها دون داعم قوي. فقد زودت الولايات المتحدة النظام الإسرائيلي بالضوء الأخضر لهجومه المفاجئ، وشتت انتباهه بمحادثات دبلوماسية (ربما تكون مخادعة) لتسهيل الهجوم، وأموال الضرائب الأمريكية لتمويل العملية، والمعلومات الاستخباراتية للاستهداف، والأسلحة والذخيرة للقتل، والغطاء الدبلوماسي لحمايته من إجراءات مجلس الأمن، والقوات الأمريكية لاعتراض الرد الدفاعي الإيراني، والوعد بالدعم العسكري الأمريكي المباشر إذا ما طلبت إسرائيل ذلك، والغطاء الدعائي من قبل الشركات الإعلامية الأمريكية المتواطئة".
وشدد الموقع، على أن "الولايات المتحدة شريك مباشر في الجرائم الإسرائيلية. وان إفلات إسرائيل من العقاب الناجم عن ذلك، وهو النتيجة الثانوية الرئيسية لتعاون الولايات المتحدة مع النظام الإسرائيلي، لا يهدد حق الفلسطينيين في تقرير المصير وسيادة دول المنطقة فحسب، بل يهدد السلام والأمن العالميين نفسيهما".
*التهديد العالمي المتمثل في إفلات إسرائيل من العقاب
في الأشهر الأخيرة، وفق الموقع، "ارتكب النظام الإسرائيلي إبادة جماعية وفصل عنصري في فلسطين، وهجوم إرهابي عابر للحدود بأجهزة استدعاء مفخخة في لبنان، وآلاف الهجمات المسلحة على لبنان وسوريا واليمن وإيران، والاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية واللبنانية والأراضي السورية، والعديد من عمليات الإعدام خارج نطاق القانون على أراضٍ أجنبية، والاعتداء على سفينة أسطول المساعدات الإنسانية ”مدلين“ والاستيلاء عليها، والهجمات التي لا حصر لها على موظفي الأمم المتحدة ومرافقها، واستخدام وكلائها في الدول الغربية لمضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان وإفساد الحكومات".
وأوضح، أن "إسرائيل تمتلك مخزونات من الأسلحة التقليدية وعالية التقنية والنووية والكيميائية والبيولوجية، ولا تسمح بإجراء أي تفتيش دولي عليها، وترفض التصديق على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. ويحكمها نظام يميني متطرف وعنصري للغاية وعنيف في جوهره ولا يتقيد بأي قواعد للقانون الدولي أو الدبلوماسية الدولية أو الأخلاق العامة. أضف عنصر الإفلات من العقاب، وستحصل على وصفة لكارثة عالمية".
*لماذا يتم استهداف ايران؟
وأكد الموقع، انه "يتم استهداف إيران لأنها آخر دولة مستقلة لا تزال قائمة في المنطقة، بعد فساد معظم الحكومات العربية وسيطرة الولايات المتحدة عليها والتدمير المنهجي لتلك التي رفضت الخضوع (مثل العراق وليبيا وسوريا)".
وتابع: "تم الكشف عن جوهر هذه الخطة قبل أكثر من عقدين من الزمن من قبل الجنرال الأمريكي والقائد السابق لحلف شمال الأطلسي ويسلي كلارك، عندما وصف الخطط الأمريكية ”لمهاجمة سبع دول إسلامية في خمس سنوات“. وكان على القائمة العراق، وليبيا، وسوريا، ولبنان، والصومال، والسودان، وبالطبع إيران".
وأشاد الموقع الأمريكي بالصمود الإيراني، قائلا: "حتى بعد عقود من العقوبات، والتخريب، والعدوان، وجهود زعزعة الاستقرار، وتدخل وكالات الاستخبارات الغربية، رفضت إيران بتحدٍ الخضوع للولايات المتحدة. ورغم الضغوط المستمرة، رفضت التخلي عن الشعب الفلسطيني، أو تطبيع الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي، أو غض الطرف عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل. والأهم من ذلك، رفضت أيضًا التخلي عن السيطرة على مواردها الطبيعية (بما في ذلك احتياطيات النفط والغاز الكبيرة) للإمبراطورية الأمريكية. ومن المعروف أنها ترفض التخلي عن حقها، كدولة ذات سيادة، في تطوير الطاقة النووية السلمية لصالح اقتصادها النامي".
ولفت إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة لجئوا إلى العمل العسكري ضد إيران بعد فشلهم بإجبار طهران على الخضوع لهم.
وأشار إلى أن "هجوم النظام الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة على إيران كان هجومًا غادرًا، تم شنه في خضم المفاوضات الأمريكية الجارية، بل واستهدف حتى المسؤول الإيراني المسؤول عن المفاوضات".
واستدرك الموقع في تقريره: "إسرائيل، النظام المارق المثالي الذي يتدثر بدرع الإفلات من العقاب الذي تضمنه الولايات المتحدة، لا يكترث كثيرًا بالشرعية. غير أن ممثليها ووكلائها يحاولون في كثير من الأحيان تبني قشرة من الشرعية كجزء من جهود النظام الدعائية في وسائل الإعلام الغربية".
واردف: "إسرائيل، في جوهرها، دولة إبادة. فقد أنشئت بالعنف، وتوسعت من خلال العنف، وتستمر عن طريق العنف المستمر. ترتكز أيديولوجيتها الرسمية على مفهوم عسكري للأمن يقول بشكل أساسي أن كل من لا يخضع لنا يجب أن يتم تدميره، خشية أن يحاول يومًا ما أن يقاوم".
وشدد على أن "هجمات إسرائيل على البنية التحتية للطاقة في إيران غير قانونية. فهذه المنشآت محمية بشكل عام بموجب القانون الدولي الإنساني، لأنها ضرورية لبقاء المدنيين على قيد الحياة. وفقط في ظروف ضيقة جدًا يمكن أن تصبح أهدافًا عسكرية (على سبيل المثال، عندما يطلق الجنود النار منها، ويتم احترام جميع مبادئ القانون الإنساني). ومن الواضح أن هذه الشروط غير متوفرة هنا. في الصراع الحالي، لم تُستخدم هذه المنشآت في تهديد القوات الإسرائيلية بأي شكل من الأشكال. ومهاجمتها غير مسموح بها من الناحية القانونية".
وأتم الموقع بالتأكيد، على أن "الخروج المكشوف عن القانون من قبل النظام الإسرائيلي ورعاته ألحق الدمار بدول وشعوب الشرق الأوسط، وبشرعية القانون الدولي نفسه. إن التنديد بجرائم هذه الدول والسعي إلى محاسبتها أمر ضروري لقضية العدالة. وفي الوقت الذي يتوجس فيه الغرب من مخاطر البرامج النووية السلمية، فإن التهديد الحقيقي للأمن العالمي في هذه اللحظة من التاريخ لا يكمن في المفاعلات وأجهزة الطرد المركزي، بل في العدوان والإبادة الجماعية والإفلات من العقاب. إن احتواء هذه التهديدات ضرورة عالمية".