السعودية وسوريا تقتربان من اتفاق لاستئناف العلاقات برعاية روسية
انفوبلس/ ترجمة - وول ستريت جورنال
تقترب السعودية و سوريا من اتفاق لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بعد مفاوضات بوساطة روسية، وفقًا لمسؤولين سعوديين وسوريين مطلعين على المناقشات، في ظل تحول الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط.
قال المسؤولون إن المحادثات استمرت بعد جولات من المناقشات في موسكو والرياض في الأسابيع الأخيرة.
في حال التوصل إلى اتفاق، فسيشكل خطوة مهمة لإعادة دمج سوريا وزعيمها بشار الأسد في المنطقة الأوسع بعد حرب أهلية وحشية.
في أعقاب الاتفاق الذي توسطت فيه الصين بين السعودية وإيران بشأن استئناف العلاقات هذا الشهر، فإن التقارب الناشئ بين دمشق والرياض، في حال اتمامه، سيترك الولايات المتحدة على الهامش مرة أخرى في تطور رئيسي آخر في الشرق الأوسط.
وقال مسؤولون سعوديون وسوريون إن المفاوضين يهدفون إلى إبرام اتفاق قبل زيارة محتملة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق بعد عطلة عيد الفطر في أواخر أبريل نيسان لكنهم حذروا من أن المناقشات قد تنهار.
قطعت المملكة وسوريا العلاقات عام 2012 بسبب استجابة الأسد للاحتجاجات السياسية التي انبثقت عن انتفاضة الربيع العربي وأفعاله في الحرب الأهلية التي تلت ذلك، كما ساعد السعوديون في تنظيم طرد سوريا من جامعة الدول العربية ومولوا المتمردين الذين يقاتلون قوات الأسد لسنوات.
قال مسؤولون من المملكة وسوريا ودول عربية أخرى إن الحكومة الروسية توسطت في اتفاق مبدئي عندما زار الأسد موسكو الأسبوع الماضي ثم قام مسؤولون سوريون كبار بزيارة السعودية في الأسابيع الأخيرة.
إذا تم التوصل إلى اتفاق رسمي، فإن التصويت على إعادة دمج سوريا في المنطقة الأوسع وإعادة إعمارها سيكون على جدول أعمال القمة العربية المقبلة المتوقعة في مايو في المملكة العربية السعودية، وفقًا لمسؤولين عرب.
تحرك جزء كبير من العالم العربي لإبعاد الخصومات التي أغرقت المنطقة في الفوضى في أعقاب الانتفاضات التي بدأت في عام 2011 وأطاحت بالعديد من حكومات الشرق الأوسط وأجرى السيد الأسد محادثات مع عدة دول عربية لإنهاء أكثر من عقد من العزلة، وقال وزير الخارجية السعودي مؤخرًا إن الوضع الراهن مع سوريا ليس مستدامًا.
وقال مسؤول إيراني ومستشارون للحكومة السورية إن إيران شجعت سوريا على إبرام اتفاق مع السعودية بعد أن وافقت الرياض وطهران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد توقف دام سبع سنوات.
وقال مسؤولون عرب مطلعون على المحادثات إن دولا عربية أخرى مثل عمان والأردن أيدت أيضا التقارب بين دمشق والرياض.