واشنطن بوست عن أحداث الساحل السوري: المسلحون "السنة" نفذوا إعدامات ميدانية بحق العلويين

انفوبلس/ ترجمات
كشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست الامريكية، اليوم الثلاثاء، كواليس عمليات القتل التي قامت بها حكومة الجولاني في معقل الطائفة العلوية بسوريا.
وذكر التقرير الذي ترجمته انفوبلس، أن "المئات من أفراد الأقلية العلوية في سوريا، بما في ذلك النساء والأطفال، قُتلوا في هجمات انتقامية بعد أن تحولت الاشتباكات بين القوات الحكومية وبقايا مسلحة من النظام السابق إلى إراقة دماء طائفية واسعة النطاق، مما يمثل التحدي الأكثر خطورة لاستقرار البلاد منذ سقوط أسرة الأسد في كانون الأول الماضي".
وأضاف ان "مقاطع الفيديو المنتشرة تظهر جماعات الجولاني وهم يقومون بعمليات اعدام جماعية، كما ظهرت جثث مكدسة في شوارع القرى العلوية على الإنترنت، في حين بدأت تظهر أبعاد العنف في الأيام الأخيرة، فقد قُتل حوالي ألف شخص، وفقًا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، مما دفع الجولاني الى اصدار بيان يدعو فيه الى ما يسمى بالوحدة الوطنية".
ووصف سكان المنطقة الساحلية الذين تحدثوا إلى الصحيفة، "المسلحين السنة" بأنهم "كانوا يتجولون من منزل إلى منزل، ويقتلون سكان المنازل في عمليات إعدام سريعة وينهبون ما يمكنهم العثور عليه، وتمكن بعض السكان المذعورين من الفرار إلى لبنان المجاور، بينما اختبأ آخرون في الجبال والغابات والبساتين".
وتحدثت طبيبة تعمل في بلدة القدموس، وهي بلدة تقع في الجبال في محافظة طرطوس، عن إراقة الدماء قائلة "لقد تم القضاء على عائلات بأكملها"، وقد فرت صباح أمس الأحد بينما استمر القتال. مضيفة، "لقد دخلوا المنازل ونفذوا عمليات قتل جماعي لكل العلويين"، مبينة ان " غالبية القتلى كانوا من المدنيين على ما يبدو وأن المرضى كانوا يصلون إلى مستشفاها مصابين بطلقات نارية وشظايا".
وأوضح التقرير ان "جماعة الجولاني حاولت أن تنأى بنفسها عن عمليات القتل، وألقت باللوم على عناصر مارقة وشكلت لجنة للتحقيق في العنف، لكن شهود عيان قالوا إن المسلحين الذين ارتكبوا المذبحة لم يكن من الممكن تمييزهم عن القوات الحكومية، وقال البعض إن من بينهم مقاتلين أجانب".
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك: "يجب أن تتوقف أعمال العنف في غرب سوريا على الفور"، مضيفا أن مكتبه تلقى "تقارير مزعجة للغاية" عن مقتل عائلات بأكملها، بما في ذلك النساء والأطفال وكذلك المقاتلين المستسلمين.