لسنا وحدنا مَن يتداول مقطع اللحظات الأخيرة لمفجّر الطوفان العظيم، بل كل العالم الحُر يقلّب المشاهد ويُعيدها بعجب العجاب.
محاربٌ جريح مُنهك بين الأنقاض، ينظر بما تبقى من إدراكه نحو المسيّرة القادمة، ويعلم أن وراءها عزرائيل، فيستجمع آخر قواه، لا من أجل سحب نفس الخائف، بل لتوجيه آخر ضربة للعدو، كمَن ينطق بالشهادة قبل موته المحقق.
العدو الفاقد زمام عقله المهزوم المحبط أراد التباهي فقط بتحييده، فأظهره كالمحاربين الأسطوريين، ولو لم ينشر ذلك المشهد لظننا أنه كان في استراحة أو حديث أو كان يأكل أو يصلي فجاءته مقذوفة أطاحت به من غير أن يعلم.
لكنا بكيناه وتأسفنا ولعنّا قاتله حتى يلتئم الجرح.
غباء العدو الغاضب جعل منه رمزاً عالمياً سيذكره الأجيال حتى من غير العرب والمسلمين مثل جيفارا كوبا الذي صار أغنية وصوراً ومطبوعات حول العالم.
ولو كُتب لنا أن نعيش بعد عشرين سنة فسوف نرى (يحيى) لا يقل عن (تشي)
طب نفساً أيها القائد العظيم فقد أذللتهم في حياتك ومماتك.
#شبكة_انفو_بلس