بعد قرار حزب البعث منع مواكب النجف الأشرف من المسير إلى كربلاء، حاول صدام تخفيف بعض الضغط عقب انتفاضة صفر وحرمانهم من الزيارة والتنكيل بالمئات منهم. سمح لموكب النجف أن يتوجه بالسيارات إلى كربلاء وقراءة قصيدة الأربعين على عادتهم القديمة. كان المتوقع أن يجدوا ملامح الخوف والامتنان للسلطة ومحاولة إظهار التودد لها لكن تفاجأوا عندما قرأ الشيخ وطن الرادود قصيدة شاعره عبد الحسين أبو شبع (رحنا بضعينة وهاليوم اجينة) فاعتبرتها السلطة غمزاً وكناية وهجوماً عليها. كانت تلك آخر قصيدة في الأربعين لعبد الحسين أبو شبع ففي عام 1980 تم استدعاؤه من قبل مديرية أمن النجف بحجة الاطلاع على مستهلات قصائده وهناك سقوه السُم في شراب الضيافة الإلزامية وتدهورت أحواله حتى استُشهد بعدما تأكد الأطباء أنه جُرّع سمّاً قاتلاً