حسينيون خالدون- ملحمة رسول محيي الدين
مما يجمع جمهور الشيعة عليه (العراقيون تحديداً) أن قصيدة (يا حسين بضمايرنا) الخالدة هي أعظم قصيدة كُتبت للإمام الحسين سلام الله عليه على الإطلاق.
مما يجمع جمهور الشيعة عليه (العراقيون تحديداً) أن قصيدة (يا حسين بضمايرنا) الخالدة هي أعظم قصيدة كُتبت للإمام الحسين سلام الله عليه على الإطلاق.
ومما هو معروف أنها مثلت تحدياً كبيراً للسلطة الغاشمة منذ أن كتبها المرحوم رسول محيي الدين سنة 1977 وهو عام انتفاضة صفر التي مثلت أول صِدام مسلح بين السلطة البعثية وجمهور الشيعة بعد كسر قرار منع المسير إلى كربلاء في ذروة القمع والتعسف والاجتثاث الذي مارسه أبناء العوجة بحق عشاق أبي عبد الله.
لقد استخدم الشاعر الفذ أسلوب الرمزية في دعوته الثورية عبر المقاربات مع ما كان يمر به الشيعة عبر العصور الماضية فجاءت قصيدته على أشكال الخطاب المحرّض على بذل الدماء في هذا السبيل رغم أنف الطغمة الظالمة.
لكن بعض الأبيات كانت تشير إلى الواقع المجتمعي آنذاك وانعكاس محاولات أعداء الدين عليه:
افرض نشذ عن خطّك
ونسير على خط ابعيد
افرض يجتذبنه الكاس
ويسحرنا هوى التجديد
افرض ننفتـن بأفكـار
ونتسمم وفترة نحيد
لابد ما تجي الساعة
البيها ننتبه ونعيد
لابد ما هوا الرحمة
يدركنا ونرد اجديد
في هذه الأبيات إشارة إلى موجات الانحلال التي كانت تضرب المجتمع بفعل التيارات العلمانية آنذاك بصورة متعمدة ومدروسة لإبعاد الناس عن خط الحسين "ع" ولعل آباءنا يتذكرون مخلفات ورواسب الحكومات الشيوعية والقومية والبعثية في السبعينيات خصوصاً.
لكنها رغم ذلك فقد زالت رغم إصرار وتمويل وقوة وطغيان أصحابها،
وعاد طريق الحسين يغص أكثر وأكثر عاماً بعد عام تلقائياً دون أي جهود مقصودة أو حملات دعائية أو إكراه أو حث أو إغراءات
لكنه عاد واستمر واتسع بدماء الرافضين ونفوس المضحين وعنفوان المنادين (أبد والله ما ننسى حسيناً)