كانت مسابقة رمي الرمح في الأولمبياد محطةً للدهشة والإعجاب، حيث أذهل الجميع اللاعب الباكستاني أرشد نديم. لقد مضى على باكستان 38 عامًا دون أن تحرز أي ميدالية أولمبية، لكن هذا الرياضي الشاب قلب كل التوقعات رأساً على عقب. بحماسه المُتَّقد وإيمانه العميق، نجح نديم في تحقيق ما لم يتوقعه أحد. برمية هائلة تجاوز بها الرقم الأولمبي العالمي، تاركاً بصمته في تاريخ الرياضة محرزا أول ذهبية في مسابقة فردية لباكستان في تاريخ مشاركاتها الأولمبية، بعد تتويجه بلقب رمي الرمح الخميس في ألعاب باريس 2024. ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية, رمى نديم رقماً أولمبياً بلغ 92.97 متراً، متقدّماً على الهندي نيراج شوبرا حامل لقب نسخة طوكيو الأخيرة (89.45 م) والغرينادي أندرسون بيترز (88.54 م).
في تلك اللحظة الحاسمة، ومع استحضار الروح المعنوية بعبارة "يا علي مدد"، أطلق نديم رمحه بكل ما أوتي من قوة. وكأن السماء باركت جهده، كان النجاح حليفه، ليكون مثالاً حيًا على أن التوفيق يأتي من الله، حين يتضافر الإيمان مع العمل الجاد.