اعتاد بنو البشر أن يسمعوا عن أصحاب الثراء الفاحش التحايل والمراوغة والتهرب من الضرائب والاتجار بالأموال القذرة وإدمان أقبح العادات إلا ما رحم ربي. حتى الذين لا يثبت عليهم سوء السلوك تراهم في لحظة فاصلة يذهبون لتحصين أموالهم وتجارتهم بدعم الكيان المختل ودول الحروب.
حتى أولئك الذين يزعمون الأعمال الخيرية إنما يمارس أكثرهم تبييض الأموال والاحتيال على الضرائب.
إلا المُتاجِر مع محمد وآل محمد فإنه يسجل سابقات عجيبة،
فهل يمكن لأي تاجر مهما بلغ ثراؤه أن يتولى فرش أضرحة الأئمة في إيران والعراق وأهلهم كالسيدات فاطمة المعصومة وزينب ورقية في الشام بأكثر من عشرة آلاف سجادة تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات؟
لا والله لا يفعلها إلا الذائب فيهم حباً ورغبة ويقيناً وولاءً وطاعة
تخيلوا كم قَدَماً وطأت هذه السجادات؟
كم جبيناً سجد عليها؟
كم مجلساً أُقيم فوقها وكم عدد الحاضرين في تلك المجالس؟
كم آية قُرئت؟ كم دعاءً وتضرعاً سار منها نحو السماء؟
تخيلوا كم ستبلغ حصة الحاج الأنصاري لو أن له نصيباً من كل واحدة منها؟ هي ذي والله ثروته الباقية التي أخذها معه إلى قبره وهي رصيده لآخرته يوم لا ينفع مال ولا بنون.
#شبكة_انفو_بلس