حكاية قصيدة في مثل هذا اليوم
مرّ عاشوراء العام 1966 بتاريخ 30 نيسان كان الحاج فخري (أبو سليم) صاحب سكلة للخشب والفحم المستورد من الهند مشهوراً بالأمانة والنزاهة في تجارته
مرّ عاشوراء العام 1966 بتاريخ 30 نيسان
كان الحاج فخري (أبو سليم) صاحب سكلة للخشب والفحم المستورد من الهند مشهوراً بالأمانة والنزاهة في تجارته
يؤدي الحقوق لأهلها حريصاً في كل صغيرة وكبيرة لتكون على ضوابطها الشرعية
وفي شهر محرم كان سبّاقاً للعزاء لا تفوته ركضة طويريج خصوصاً
في ليلة العاشر ذلك العام حلت به رؤيا تعجب منها إذ رأى رجلاً بهالة من نور قال له: غداً ستحل عندي ضيفاً
حدّث برؤياه أهله وأصدقاءه بينهم السيد محمد وتوت وجاسم الصباغ اللذان قالا له: إن هذا الرجل هو أبو الأحرار وسوف توفق للذهاب إليه غداً يوم العاشر
شهدت كربلاء ذلك العام كارثة تدافع في ركضة طويريج استشهد فيها أربعة وأربعون وتأذى المئات فكان نصيب الحلة (تسمى آنذاك لواء) أربعة شهداء بينهم أبو سليم الذي وُجد في المغيسل متبسماً كمن يرى حلماً جميلاً يود أن لا يصحو منه
أُعلن الحداد وانهال الرثاء والتعازي حتى من الحكومة يومها
وكانت الحلة كغيرها من المدن قد فُجعت بشهدائها لا سيما الحاج فخري وكانت عادتها أن تقيم عزاء ثالث الإمام "ع" من حسينية الشبيبة ومن ثم التوجه بموكب مسير يمر على الشارع المحاذي لشط الحلة وصولاً للحسينية الكبيرة في شارع المنتجب، فخرج أهلها أفواجاً وهم يرددون مستهلات (ردات) وقد اعتلى كبير عزاء الحلة الشاعر والرادود عبد صاحب عبيد الحلي رحمه الله وهو ينشد قصيدة بالمناسبتين الأليمتين ذات المستهل:
أربع ضحايا من لواء الحلة .. واسوت حسين المظلوم .. يوم الطبگ بمصابه
فغطى الحزن لواء الحلة مع حزن مصيبة الحسين "ع" حزناً مضاعفاً على اللاحقين بأنوار الطف وأنصاره رحمهم الله وتقبلهم في عليّين.
#شبكة_انفو_بلس