في 13 نيسان 1975 كان زعيم حزب الكتائب اللبنانية پيير الجميِّل في زيارة لإحدى كنائس عين الرمانة حيث أطلق مجهولون النار في الهواء وأثاروا الفوضى والغضب الحاضر أساساً بين القوى المسيحية المستاءة من الوجود الفلسطيني والعمل الفدائي ضد إسراىيل في أرض لبنان.
ردت قوات الكتائب بالهجوم على حافلة تقلّ فلسطينيين بينهم قيادات في منظمة التحرير متجهين إلى مخيم تل الزعتر وأردوا 27 ضحية.
كانت الحادثة شرارة الحر.ب الأهلية اللبنانية التي نسفت لبنان وسحقت مدنه الجميلة وفرقت أهله نحو أصقاع الأرض وسببت خسائر بشرية وعمرانية ومادية وخلقت أحقاداً لا تزال مستمرة بالتوارث.
ياسر عرفات اتهم إسراىيل بافتعال الحادثتين لكن خو.نة اليمين اللبناني لم يعبأوا بمصير لبنان وأهله ولم يكتفوا بالعمل السري والعلني لصالح إسراىيل ضد الوجود الفلسطيني ورضوا بالنتائج التي أسعدت أعداء لبنان كلهم.
عملاء إسراىيل كانوا سيفاً بظهر الفلسطينيين وقاتلو.هم بالنيابة عن سيدتهم
وبالمقارنة مع اليوم فإن ورثة وصبية خو.نة الأمس وقفوا سيفاً في ظهر المقا9مة وحزب الحق وقاتلوا بالنيابة أيضاً.
وحده المقاوم يعرف أن ليس في المقاومة ما يؤلم إلا خيانة القريب الذي يهدم ما يبنيه بدمه وتعبه وتبديده حياته فيجعل ذلك سدىً حتى لو كان النصر قاب قوسين أو أدنى.
#شبكة_انفو_بلس