صار البحث عن الشهرة والتميز وعدد المشاهدات والتسجيل والتكريم داءً عضالاً عند بعض الرواديد، والأسوأ من ذلك أن السبيل إلى تحقيق ذلك صار غاية تبرر كل الوسائل، بحيث لم يعد لعاشوراء مكان في القصيدة إلا شكلياً، أما التركيز والجهد فهما منصبان على اللحن الراقص والكلمات الغزلية والمعاني الغريبة، وصارت القصيدة الحسينية لدى هذه الفئة من الرواديد إما أغنية ذات غزل أو أرجوزة جاهلية يُضمّنها الشاعر مفردات الاعتداء والشجار والعدوان بين الناس اعتزازاً بالدگة العشائرية!