في الوقت الذي كان أبناء الجنوب يجوبون الصحراء بحثاً عن أماكن دُفِن بها أبناؤهم للتو .. خرجت جريدة الثورة بمقالات افتتاحية قيل وقتها إنها كُتِبت بخط يد صدام حسين وأُلصِقت جِزافاً بعبد الجبار محسن رئيس التحرير .. تناولت الافتتاحيات ذمّاً لأبناء الجنوب تحديدا ووصفهم بأنهم عديمو شرف وغيرة وأنهم ليسوا عَرَباً وإنما رُعاة جاموس جاءوا في وقت الدولة العباسية .
صدام في هذه المقالات كشف عن حقده على أهالي العمارة والبصرة والناصرية وأسماهم بالاسم .. وانتقد الشعائر الدينية وحتى المآتم الخاصة. كان ما كتب وصمة عار في جبين البعث ومرحلته فلم يعرف التاريخ حاكما يذمّ شعبه وينتقص منهم ويذبحهم بالطريقة التي اعتمدها صدام في مقالات جريدة الثورة.