السينما المصرية منذ منتصف السبعينيات اتجهت نحو الفجور والخلاعة؟
ربما تظن ذلك محض صدفة أو محطة من محطات الزمن المتأثر بالانفتاح على أساليب عيش المجتمعات الثانية..
يقيناً ليس الأمر كذلك.. لقد كان ببساطة محاولة إشغال شعب الأزهر وجيل تلاوة القرآن ومسخه قبل توقيع اتفاقية كامب ديفيد وإجراء أول تطبيع عربي
ما يحدث في السعودية أمرٌ مشابه مع اختلاف اضطراري لاختلاف الظروف دون تغير المبدأ والهدف.
منذ عام تسعة وسبعين كانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية تمثل الرعب والهوان للمواطن السعودي
دوريات في كل أرجاء المملكة وفي كل حي وشارع وسوق من مطلقي اللحى ومقصّري الثياب يراقبون كل صغيرة وكبيرة وأقل مخالفة لديهم كانت الزجر وعبارة (لا تشرك).
وعشرات الممنوعات مما يندرج ضمن الحرية الشخصية
مما سبب نفوراً عجيباً لدى المواطن السعودي من الدين
هذا ناهيك عن التكفير العلني والدعوات الجهادية وصلاحيات الاعتقال وتنفيذ العقوبات بأحكامهم القطعية التي تصل إلى ضرب الأعناق
أينعت الثمار ونضجت النفوس وانتهى عصر الجهاد في أفغانستان والعراق
وجاء وقت التحول من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار
من الغلق والخنق إلى ترويج الإباحية والخلاعة ودعوة رموز السقوط العالمية من الراقصات والمغنيات الموصى بأن يظهرن شبه عاريات في مسارح مختلطة مفتوحة في بلاد الحرمين.
ليس بالتدريج بل فوراً من أجل إحداث الصدمة المؤثرة
كالصحن الزجاجي الذي تخرجه من المجمّدة إلى الفرن الساخن حيث يتهشم
أو عندما تريد تحطيم جسم صلب ترفعه للأعلى ثم ترطمه بسرعة
وهذا ما يحدث للنفوس تماماً، لن تحافظ على التوازن بل تتهشم وتبدأ الانتقام من الدين بالكفر المتعمد والمعاصي الكيديّة لأنها لا تزال في مرحلة الغضب. الغضب ممن؟ من الله والدين..
هذا الحال هو المطلوب تماماً لأي شعب مسلم كي يقبل التطبيع
بل يهاجم بوحشية كل من يجادل فيه لأي دافع كان.
شعوبنا ضحايا الحكومات المتصهينة بالخفاء والعلن وهذا هو الجانب الخفي الذي يحاول أن يمسخها