أقصى درجات الغربة أن يكون المرء وحيداً في العراء ومن حوله جيوش تطلب دمه، ورغم ذلك لم يطلب الحسين "ع" من أصحابه البقاء معه، بل سألهم أن يذهبوا ويتركوه وحيداً.
وأقصى مراتب الوفاء والصحبة أن يعلم المرء أنه مقتول لا محالة فيبقى، رغم أنه ليس الغريم المطلوب.
لذلك هو الحسين غريب الغرباء وهم خير الأصحاب.