حديث الطيارين الإسرائيليين المنفّذين لعملية أوبرا (تدمير مفاعل تموز)
واستغرابهم عدم اعتراض العراقيين طائراتهم حتى بعد تنفيذ العملية فيما لو سلّمنا أنهم (القوات العراقية والرادارات والمضادات) غفلوا عن دخول الطائرات F16 الثمانية الأجواء العراقية إلى وقت التنفيذ.
رغم أن الجيش العراقي سنة (1981) كان في أوج قوته.
استغراب الطيارين أمر طبيعي، إذ من المؤكد أنهم مهما أحاطهم قادتهم بالعملية علماً فإنهم لن يطلعوهم على الاتفاقات بين حكومتي صدّام وإسرائيل، فهي تبقى في خانة السرّية.
بعض هذه الاتفاقات كشفها النقيب المنشق عن المخابرات العراقية ماجد عبد الكريم حسين بعد لجوئه إلى أوروبا 1983، حيث كتب عن اتفاق جرى قبل ثلاث سنوات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن ورئيس المخابرات العراقية برزان التكريتي يسمح لإسرائيل أن تدمّر المفاعل بنفسها. المقالة كتبها النقيب ماجد كان ثمنها أغلى ما يملك، حيث عُثِر على جثته مقطّعة إلى 48 قطعة مدفونة في إحدى غابات السويد، وقد تبين أن عملية مخابراتية قامت بها السفارة العراقية كانت وراء اغتياله وتقطيعه وإخفائه.
#شبكة_انفو_بلس