ملف تظاهرات تشرين وضحاياها.. فقد كشف اللواء عبد الكريم خلف أن عمليات قتل المتظاهرين كانت من داخل الساحة، خصوصاً بعد توجيه رئيس الوزراء حينها عادل عبد المهدي أوامر صارمة بسحب جميع أسلحة القوات الأمنية.
ولفت إلى، أن مدير جهاز المخابرات حينها مصطفى الكاظمي قام بنشر 800 عنصر من جهاز المخابرات داخل ساحة التظاهر. وتحدّث خلف عن اجتماع كبير لقيادات أمنية حضره الكاظمي بصفته مديرا لأهم جهاز استخباري في العراق، وطرح الكاظمي سؤالاً على الحضور عن هوية قتلة المتظاهرين، ما سبّب صدمة لدى المجتمعين، وردّوا عليه: نحن من يجب أن يسألك هذا السؤال، مشيراً إلى وجود تضليل متعمَّد من قبل الكاظمي للقوات الأمنية.
وأضاف، إن هنالك 5 حالات قتل فقط تم إثباتها كان المتورطون فيها من القوات الأمنية، وحدثت بسبب قيام متظاهرين بالاقتراب من المنتسبين وسبّهم وشتم عرضهم ما تسبّب بفقدان المنتسب لأعصابه وإطلاق النار عليهم.
وكشف عن وجود العديد من حالات القتل كانت عبارة عن حوادث جنائية حدثت في مناطق متفرقة من العاصمة وتم إلصاقها بساحة التظاهرات. ونوّه لقيام جميع الأحزاب السياسية بإدخال عناصر تابعة لها في التظاهرات بسبب الصراع السياسي.