أرى كلَّ مَن يحيا يموتُ ويستوي
على مسرحِ الدنيا مغيبٌ ومطلعُ
وأنتَ حياةٌ لا تموتُ على المدى
توالَدُ في خلقٍ وتُنشي وتُبدعُ
أبا الثورةِ الكبرى صليلُ سيوفِها
نشيدُ بأبعادِ الخلودِ مرجّعُ
تشيرُ وإيماض القواضب مشعل
وتحدو بركبِ الثائرينَ فيتبعُ
أبا الطفِ ما جئنا لنبني بلفظِنا
لمعناكَ صرحاً إن معناك أمنعُ
متى بنَتِ الألفاظُ صرحاً وإنما
الصروحُ بمقدودِ الجماجمِ تُرفعُ
ألا إن برداً من جراحٍ لبسته
بنى لك مجداً من جراحِكَ يصنعُ
لروحك يمّمنا لتحيا نفوسُنا
بعزمة جبارٍ تهز وتدفعُ
تأبت علينا الكاس وهي ثمالة
وعزَّ علينا الشرب والكأس مترعُ
فإن شئتَ أن نحيا فأَلِهمْ نفوسنا
لتنهل من كأسٍ شربت فتجرعُ
#شبكة_انفو_بلس