لتغيير سياراتها الحالية وبأرقام مريبة.. هيئة الإعلام والاتصالات تعلن عن مناقصة لشراء 46 سيارة موديل 2023 بـ3 مليارات دينار

انفوبلس..
أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات عن مناقصة لشراء 46 سيارة حديثة بمبلغ يقارب الـ3 مليارات دينار، وبحسب مصدر مقرب من أعضاء الهيئة فأن هذه الخطوة جاءت لتلبية رغبة مفوضي الهيئة بتغيير سياراتهم إلى موديلات حديثة، واللافت في الأمر هو وجود فجوة كبيرة بين الأسعار الحقيقية للسيارات مع الكلفة التخمينية التي أعلنتها الهيئة في مناقصتها.
الهيئة ذكرت في إعلانها: مناقصة رقم م4/ 2023 لشراء عجلات
وكشفت عن اجراء المناقصة العامة لشراء عجلات وحسب الانواع المدرجة ادناه:
1- سيارة شوفرليت تاهو موديل 2023 وبعدد (10) عجلات
2- سيارة كيا سورنتو موديل 2023 وبعدد (20) عجلة
3- سيارة متسوبيشي بيك اب دبل قمارة موديل 2023 وبعدد (4) عجلات
4- سيارة نيسان اورفان باص موديل 2023 وبعدد (12) عجلة
وبكلفة تخمينية ضمن تخصيصات الموازية التشغيلية للسنة المالية (2023) مقدارها بـ (2.940.000.000) ملياران وتسعمائة واربعون مليون دينار عراقي لا غير وبفترة تجهيز بما لا يزيد عن 180 (مائة وثمانون) يوم تقويمي.
مصدر مقرب من أعضاء الهيئة كشف أن المفوضين يرغبون بتغيير سياراتهم وسيارات حماياتهم الحالية بسيارات حديثة، وإعلان المناقصة جاء للتعامل مع شركة وسيطة تشتري لهم تلك السيارات.
وعند البحث عن الأسعار الرسمية للسيارات المذكورة في المناقصة، وجد موقع "INFOPLUS" أن سعر سيارة (شوفرليت تاهو موديل 2023) يتراوح حسب الطراز بين 54 إلى 74 ألف دولار (70 إلى 96 مليون دينار عراقي بحسب سعر الصرف الرسمي)
فيما يبلغ سعر سيارة (كيا سورنتو موديل 2023) نحو 35 ألف دولار (46 مليون دينار عراقي بحسب سعر الصرف الرسمي).
أما سيارة (متسوبيشي بيك اب دبل قمارة موديل 2023) فيبلغ سعرها نحو 20 ألف دولار (26 مليون دينار عراقي بحسب سعر الصرف الرسمي).
وسيارة (نيسان اورفان باص موديل 2023) تترواح بين 21 إلى 28 ألف دولار بحسب الطراز (27 إلى 36 مليون دينار عراقي بحسب سعر الصرف الرسمي).
وعند جمع الأرقام، وبفرض أن صفقة الشراء ستجلب أفضل طرز السيارات فإن السعر الكلي سيبلغ (2.416.000.000) مليار دينار، أي إنه أقل من الكلفة التخمينية المعلنة في المناقصة بـ(524 مليون دينار).
ولو فرضنا أن الصفقة ستجلب أقل طرز السيارات سعراً، فسيبلغ السعر الكلي (2.048.000.000) مليار دينار، وبفرق يبلغ (892 مليون دينار) عن المبلغ المذكور في المناقصة.
من الجدير بالذكر أن هيئة الإعلام والاتصالات مؤسسة خاضعة للمحاصصة شأنها شأن العديد من المؤسسات العراقية، ويتوزع أعضاؤها بناء على انتماءاتهم السياسية، فعلى سبيل المثال فإن عضو الهيئة مجاهد أبو الهيل مرشحا من قبل رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، والعضو محمود الربيعي تابعاً لعصائب أهل الحق، وعلي المؤيد قريب زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، ومحمد الحمد تابعاً لدولة القانون، وأفا فائق هي زوجة هيوا محمود عثمان عضو الحزب الديموقراطي الكردستاني بقيادة مسعود برزاني، وهكذا بالنسبة لبقية المفوضين.