edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. سياسة
  4. قبيل ذكرى استشهاده الرابعة والعشرين.. هذه أسرار رحلة الصدر الثاني إلى إيران

قبيل ذكرى استشهاده الرابعة والعشرين.. هذه أسرار رحلة الصدر الثاني إلى إيران

  • 22 أيار 2023
ش
ش

انفوبلس/.. 

لم يُسلَّط الضوء على الرحلة التي قام بها السيد الشهيد محمد صادق الصدر إلى إيران مع جمعٍ من العُلماء في الحوزة العلمية وعُلماء السُنة في بغداد إلى الجمهورية الإسلامية في إيران عام 1411 هـ/1991م، رغم أهميتها، حيث تَضمّنت الكثير من المواقف والمفارقات والأحداث والانطباعات المهمة التي سجّلها الشهيد الصدر نفسه في قصيدة لهُ منشورة في ديوانه أسماها "الأرجوزة الإيرانية" بالإضافة إلى ما تَحدّث به حول ظروف هذه الرحلة في بعض اللّقاءات المسجّلة معه حولها. 

لم يكُن السفر إلى إيران أمراً مُخططاً لهُ أو حتى مُتوقّعاً في ذهن السيد الشهيد الصدر خصوصاً وأن السفرة حدثت أثناء قصف طائرات الأمريكان وحلفائهم على العراق، في 17 كانون الثاني 1991، فالتفكير بالسفر إلى أي مكان كان أمراً غاية في الصعوبة لكُل الناس بسبب شحّة وقود السيارات، واضطراب الأوضاع وانقطاع التيار الكهربائي والاتصالات الهاتفية بالكامل، بالإضافة إلى توقف الخدمات الأخرى وهو ما يجعل المواطن العراقي آنذاك يُفكّر ألف مرة ومرة بالحركة والتنقل ومُمارسة أي نشاط فضلاً عن التفكير بالسفر إلى خارج العراق .

كان السيّد الشهيد وكما كان يُعبّر عن نفسه في تلك الفترة في غاية الضعف وفي تقيّة مُكثّفة، بحيث إنهُ كان لا يذهب لزيارة الإمام أمير المؤمنين "ع" إلا مرة واحدة بالشهر، بسبب ما لَقيهُ وأُسرته من ضروب الظلم والعذاب والمضايقة والرقابة بعد إعدام ابن عم والده شهيد العراق آية الله العُظمى السيّد مُحمّد باقر الصدر عام 1980 فكان يسعى جاهداً إلى إبعاد الأنظار عنه لتخفيف الضغوط الأمنية عليه.

بدأت فكرة السفر بحضور مُمثل وزير الأوقاف، بصُحبة الأُستاذ في الحوزة العلمية العلاّمة الشيخ أحمد البهادلي، ومحمود شعبان مُدير أوقاف النجف الأشرف، ففاتَحهُ مُمَثّل الوزير برغبة الدولة بإرسال وفد عُلمائي حوزوي إلى إيران، وأن الدولة اختارتهُ ليكون على رأس هذا الوفد الذي عيّنتهُ، واختارته وزارة الأوقاف. 

اختيار النظام الصدامي للصدر

النظام الصدامي المُباد رُبما أراد من خلال إجباره اثنين من أقرب المقرّبين نسباً للسيد الشهيد مُحمّد باقر الصّدر وهُما الشهيد السيّد مُحمّد الصّدر، والسيد حسين الصدر، أن يُرسل رسالة للحكومة الإيرانية مفادها بأن أُسرة الشهيد الصدر هي في قبضته ويستطيع فعل ما يشاء بهم .

والشيء المؤكّد أيضاً أن النظام الصدامي أراد من خلال إرسال الشهيد السيد مُحمد الصدر والسيد حُسين الصّدر إحراج مُعارضيه الموجودين أكثرهُم في إيران آنذاك من أن أُسرة السادة آل الصدر وخصوصاً المقرّبين من الشهيد السيد مُحمّد باقر الصدر هُم في صفّه ومن المسالمين لهُ ولنظامه. 

ولكن مُخططات النظام وأهدافه هذه وغيرها باءت جميعها بالفشل الذريع بفضل حنكة وذكاء الشهيد السيد مُحمّد الصّدر الذي حَرَص بأشد ما يُمكن أن يفضح بأقصى ما يستطيع أغراض هذه الرحلة وأنهم كانوا مجبورين للمُشاركة فيها كما سيتضح من سياق وتفاصيل أحداث الرحلة. 

 تحيّر الشهيد الصدر تحدّي رغبة النظام بهذه الرحلة، وبين قبول ما يُريد النظام فيكون قد أعان فيه الظالم بشكل من الأشكال، وبعد أن تبيّن قلقهُ وحيرته عرض الشيخ أحمد البهادلي عليه أن يذهبا سوياً لزعيم الحوزة العلمية في النجف الأشرف آية الله العُظمى السيّد أبو القاسم الخوئي، ليأخذا منهُ أمراً بالترك فإذا ما قال لهُما لا تذهبا فلن يَفعلا مهما كانت النتائج، وهكذا ذهبا وانتظرا لِقاء السيّد الخوئي ليُعرِضا عليه الأمر، وبعد أن تم لقاؤهُما به وعرضا عليه الأمر طالبين منهُ المشورة والرأي في أمر هذه الرحلة قال لهُم السيّد الخوئي "لا أعرف النتائج ولا أستطيع أن أقول لا" وهكذا خَرَجا وقرّرا التوكّل على الله تعالى والسفر إلى الجمهورية الإسلامية في إيران ضمن الوفد الرسمي العراقي الديني، بعد أن لم يحصل النهي أو الكراهة من السيد الخوئي .

أهداف النظام في الرحلة

وبعد الانتقال إلى بغداد، التقوا وزير الأوقاف في الأعظمية وتَحدّثوا عن أهداف السّفرة وغرض السُلطَة مِنها، وقال الوزير مُخاطباً للشهيد الصّدر، إن الاختيار وقع عليه لرئاسة الوفد، وهذا الاختيار هو أمرٌ تُبطِّن السُلطات من خلاله الكثير من الأهداف والنوايا التي تصبّ في إنجاح أهداف الوفد منها إعادة الرطوبة إلى العلاقات بين البلدين الجارَين لَم يَمضِ على انتهاءها سوى سَنتين فقط.

والهدف الآخر من الرحلة هو تأمين منافذ حدودية يتنفّس منها النظام الصدامي بعد أن أُحكم عليه الحصار من كُل جانب عدا من "الأردن وإيران" بعد غزوه الكويت في 2 آب 1990 فكان يشعُر بالخطر الكبير على نظامه وهو ما اضطره إلى تغيير سياسته العدائية تجاه الجمهورية الإسلامية في إيران والتي كانت هي الأُخرى تُحاول الابتعاد عن الصراعات الإقليمية والدولية والتركيز على النهوض بالبلد وإعماره وتخليصه من آثار وتراكمات الحرب الظالمة التي فرضها النظام المُباد على إيران.

وبعد إنجاز مُعاملاتهم وأوراقهم الرّسمية وتأشيرات سفرهم إلى الجمهورية الإسلامية في إيران، جاء إليهم المجرم "عزّت إبراهيم الدوري" نائب الرئيس المقبور حينها، وخلال اللّقاء حاول الدّوري الادعاء للوفد بأن الغرض من الزيارة هو التقريب بين الشعبين والاستفادة من الإمكانات الإيرانية في الغذاء والدواء بعد ما حلّ بالعراق من قصف ودمار وحصار ومُقاطعة اقتصادية دولية شاملة، ولكن المجرم الدّوري لم يَنسَ أن يُحذّر الوفد بأن لا يَتَفَرّق بل يَتَحرّك سوية خشية أن يلتقي بوجوه مُعارِضَة للنظام المقبور. 

وكان الوفد العراقي يتألّف من خمسة أفراد، وهم السيد مُحمّد السيّد مُحمّد صادق الصّدر، رئيساً، والسيّد حُسين السيّد إسماعيل الصّدر عضواً، والشيخ أحمد البهادلي عضواً، والشيخ أحمد الكبيسي عضواً، والشيخ السعدي عضواً، وأضيف لهُم شخصاً سادساً مُهمته الإشراف على الشؤون المالية ومصروفات الوفد وسائقون من المخابرات مُهمتهما مُراقبة حركات وسكنات الوفد وتوثيق ذلك بتقرير مُفصّل لقيادتهم في بغداد .

الدخول إلى إيران

وكان السّفر براً عن طريق مَنفَذ (المنذرية ـ خسروي) لأن المطارات في العراق كانت مُعطّلة بالكامل فكان خروجهُم من بغداد مساء يوم الثلاثاء، وهُناك تم استقبالهم واستضافتهم باهتمام بالغ من قبل شُرطة الحدود، ومع تَحرّك الوفد مَساءً بسيارة إيرانية أُرسِلَت لضيافتهم ثم نزل الوفد في فُندُق وفي الصباح الباكر زار الوفد في مقر إقامته مُحافظ مدينة "باختران" وإمام جُمعة المدينة وهو شيخ كبير وفاضل وذو سُمعة طيبة، وما إن حلّ العصر حتى طار الوفد بطائرة إيرانية من مطار مدينة "باختران” إلى العاصمة الإيرانية طهران. 

وتم استقبال الوفد الزائر بشكل رسمي من قبل الخارجية، بعدها تقدّم الوفد العراقي بطلب مُقابلة كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية في إيران مثل قائد الثورة الإسلامية آية الله العُظمى السيد علي الحسيني الخامنئي والشيخ مهدي الكروبي رئيس مجلس الشورى آنذاك، والشيخ الحبيبي وزير الخارجية، ولكن الجانب الإيراني تردّد بالاستجابة لطلبات المقابلة الرسمية هذهِ، نَظراً لتزامُن زِيارَة الوفد مع أعياد الذّكرى الثانية عشرة لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، لكن وزارة الخارجية أوكلت مُهمّة استقبال وضيافة الوفد بممثل وزير الخارجية الشيخ الفومني والذي كان يَصِفُهُ الشهيد الصّدر باللّطف .

زيارة قُم المقدسة السيدة معصومة "ع"

ومن ثُم سافَرَ الوفد بمعيّة الشيخ الفومني إلى مدينة قم المقدسة فبدأوا بزيارة منزل آية الله العُظمى السيّد صَدر الدين الصدر "قده" الذي سَبَق لَهُ أن زارهُ في طفولته مع والديه قبل أربعة عقود، وقد بَحَثوا عن السيّد "رضا الصدر" نجل المرجع الصّدر وأخو الشهيد المغيّب السيّد "موسى الصدر" ولكن يبدو بأنهُ كان أثناءها في طهران، بعدها تَشَرّف الوفد بزيارة مَرقَد السيّدة فاطِمَة المعصومة "ع". 

وفي اليوم التالي قام الوفد بزيارة المرجع الدّيني آية الله العُظمى السيّد الكُلبايكاني "قده" في داره بقُم، وهي دار يَصفها الشهيد الصدر بأنّها دارٌ ضخمة مليئة بطلبة العلم وقد تعرّف على الكثير مِنهُم لأن فيهم من سَبَقَ لَهُ الدّراسة في النجف الأشرف ومِنهُم السيّد جواد الكُلبايكاني نجل المرجع السيّد الكُلبايكاني الذي استقبل الوفد الضيف ورحّب بهم وأدخلهُم على أبيه المرجع الذي كان قد جاوَز التسعين من العمر وقتها وَبَدَت عليه علامات الشيخوخة والتدهور الصّحي، وفور انتهاء زيارة المرجع السيّد الكُلبايكاني توجّه الوفد إلى طهران مرّة أُخرى ليزور ضريح مؤسّس الجمهورية الإسلامية آية الله العُظمى السيّد روح الله الخميني "رض" أستاذه حينما كان في النجف الأشرف، حيث حضر السيّد الشهيد الصدر دروسه في "ولاية الفقيه" وبتوجيه وتشجيع من شهيد العراق آية الله العُظمى السيد مُحمّد باقر الصّدر "رض" مطلع السبعينيات.

الشهيد الصّدر يُصلي خلف السيّد الخامنئي

وفي اليوم التالي تَوجّه الوفد لحضور صلاة الجمعة في مُصلّى جامعة طهران وكانت الأجواء مُثلِجَة وَشَديدة البرودة، وما إن دخل الوفد حتى وجدوا آية الله الشيخ جوادي الآملي يُلقي كلمة تَسبق خُطبة الجمعة التي شاء الله تعالى أن يكون مُلقيها ـ الخطبة ـ وإمام صلاة الجمعة في هذه المرة هو آية الله العُظمى السيّد عليّ الحسيني الخامنئي الذي أثار إعجاب الوفد الضيف بأسلوب إلقائه وشخصيته القيادية الجذّابة، فترى الشهيد الصدر يُسجل في إرجوزته إعجابه الشديد بشخصيّة السيّد الخامنئي الذي وصفهُ بأنهُ “إمامُ كُل البشر.”

وهكذا فَقَد شاء الله تعالى أن يُصَلّي شهيد الجمعة آية الله العُظمى السيّد مُحمّد الصّدر “رض” أوّل صلاة جُمعَة لهُ بإمامة آية الله العُظمى السيّد علي الحسيني الخامنئي “دام ظله” في طهران، وقد أُعجِبَ الشهيد الصّدر بهذه الصلاة وبالتزام الشّعبِ الإيراني بأدائها وبَعَدَم فتح مَحَلاّتِهِم أثناء الصّلاة.

مدينة مشهد وزيارة الإمام الرضا "ع" 

وعندما توجّه الوفد لزيارة مَشهَد الإمام الرضا “ع” عيّنت الحكومة الإيرانية مُرافقاً لَهُم يُدعى “شَبَستَري”، ومِن مَطار “مِهر آباد” طار الوفد وخلال ساعة ونصف وَصَلوا مُتشوّقين لِزيارة الإمام الرضا “ع” فوراً وكان وصولَهُم يُصادِف يوم 25/رجب/1411 هجـ والذي يُصادِف فيه وَفاة الإمام موسى الكاظم “ع” والذي يسبق يومين لمُناسبة المبعث النبوي الشريف في السابع والعشرين من رجب.

وما إن انتهى الوفد من أداء مراسم الزيارة حتى رافَقَهُم مرة أُخرى “شَبَستَري” مع اثنين من إدارة المحافظة لِيَستَقرّوا في فُندُق (هُما) وهو فُندُق راقٍ وإن لم يكُن بمُستوى فُندُق “إستقلال” إلاّ أنهُ كان مُريحاً للوفد، وقد لَفَت انتباه السيّد الشهيد فيه اللّوحات الفنية الجميلة والمرسومة باليَد وبقياسات كبيرة تصل إلى مترين في واحد .

وهُناك في مدينة مَشهَد لاحظ وشاهَد الشّهيد السيّد الصّدر الكثير من الناس العراقيين مِمّن استقر بِهِ المقام في هذه المدينة المقدسة وأن كثيراً منهُم كانوا من الأصدقاء والمعارف من المهجَّرين أو المهاجرين.

مرقد الإمام علي الرضا "عليه السلام" 

ثُم تَوجّه الوفد بعد ذلك إلى سوق الإمام الرضا “ع” في مشهد وقام بوصف السوق مُعجباً بسِعَتِه وتَصميمه مُشيراً إلى أنهُ لَم يَستَطِع إكمال المسير فيه لطول مَسافَتِهِ، وَبَعد لَيلَتين قَضاها الوَفد في مَشهَد المقدسة تَوجّهوا إلى طهران بطائرة (إيرباص) مُتوجّهة إلى مَطار (مِهر آباد) في طهران ، وكان الشّهيد الصّدر حَريصاً خِلالها على اختيار المقعد المجاوِر للنافذة لِيَستَمتع بالمنظر العلوي . وما إن طارت بِهِم الطائرة من مطار “مشهد” حتى لاحظوا مَنظر قُبّة وصَحن الإمام الرضا “ع” فكان منظراً روحياً مؤثراً في نفوسهم التي اطمأنت بمحضر الإمام علي بن موسى الرضا “ع” فذرفوا الدموع حسرةً على الفراق .

أصفهان.. المدينة التي لم تتحقق أمنية الشهيد الصدر بزيارتها

وكان السيد الشهيد الصدر قد أقنع أعضاء الوفد بضرورة زيارة مدينة أصفهان، مُعلّلاً ذلك بأنّها فُرصَة العُمر التي لا تُعوّض خصوصاً مع اشتهار هذه المدينة بالآثار والسياحة العريقة والجميلة، فحتّى لو تَمادى الزمان فإنهُم ليس من المعلوم أن يتمكّنوا من زيارة إيران مرّة أُخرى خصوصاً مع هذه الحفاوة والضيافة العظيمة من الجانب الإيراني الذي كان يُسَر بتحقيق جميع مطالبهم أياً كانت خصوصاً وأن زيارة الوفد كانت بعلم واطلاع من الحكومة العراقية التي لا يُمكن أن تسمح لمثل هذه الزيارات بين الشّعبين الجارين الشقيقين.

ولكن الشّهيد الصّدر وباقي أعضاء الوفد خابَ أملهُم ولم يَتمكّنوا من زيارة مدينة “أصفهان” بعد أن وَصَلَهُم خبر قيام الطيران الأمريكي بقصف وحشي لملجأ العامرية وهو ما تَسبب بإيقاع عدد كبير من الشهداء الأبرياء وهو ما أثّر على أجواء السعادة بين أعضاء الوفد فانقلبت إلى حُزنٍ وَهَمّ وَغَم لما يحدُث في العراق.

عِندَها قال الشيخ الكُبيسي للوَفد أن الرّجوع الفوري أمرٌ لابُد مِنه خاصّة وأن بيته ـ الكبيسي ـ كان قريباً من منطقة القصف بالقرب من النفق وهو قلق جداً على أحوال عائلته .

وَرَغم أن الجانب الإيراني كان قد نَصَحَ الوَفد الضيف بالبقاء مُدّة أُخرى لِلِقاء الشّيخ الكرّوبي والشيخ الحبيبي خصوصاً بعد أن خَفّ جدول أعمالهم من زخم البرامج والمناسبات، إلاّ أن الشيخ الكُبيسي وهو الذي أصبح فيما بعد رئيس الوفد أصرّ على الرجوع مُبرّراً بأن الصُحُف الإيرانية قد نَشَرَت وَغَطّت نبأ زيارة الوفد العراقي ولقاءاته ، وهكذا عاد الوفد إلى العراق بأسفٍ وَحَسرَة على عدم إكمال الزيارة وإطالة مُدّتها خصوصاً بعدما لقوه من عظيم الضيافة والترحيب.

عودة الوفد

وهكذا خرج الوفد من "طهران" عائداً إلى العراق بالسيارة لأن الطيران لم يكُن مُتوفّراً للعراق في تلك الظروف، وفي الصّباح توجّه الوفد مع سيارة شُرطَة إيرانية تَحرِسَهُم وترافقهُم إلى الحدود في "خسروي" وكانوا قد نَزَلوا في مدينة "سربيل زهاب".

وهَكذا دَخَل الوَفد أرضَ العراق من مَنفَذ "المنذرية" الحدودي قُرب خانقين، لينزلوا مُباشَرَة في مرقد أبو حنيفة في بغداد، للقاء وزير الأوقاف الذي كان مشغولاً باجتماع، مما اضطر الوفد إلى البقاء والمبيت في مرقد أبي حنيفة للقاء الوزير في اليوم التالي.

بَعدَها تَمّ اللّقاء بالوزير الذي شَكَرَهُم عَلى جهودهُم وَليَتوجّه الشّهيد الصّدر بَعدَها عائداً إلى مَنزله في النجف الأشرف. 

 

أخبار مشابهة

جميع
القضاء يصدر حكماً بالإعدام على "دراكولا البعث" بعد إدانته بجرائم إبادة

القضاء يصدر حكماً بالإعدام على "دراكولا البعث" بعد إدانته بجرائم إبادة

  • 22 أيار
نواب يرفضون ضغوط السفارات الأجنبية لفرض قانون العنف الأسري بصيغته الحالية

نواب يرفضون ضغوط السفارات الأجنبية لفرض قانون العنف الأسري بصيغته الحالية

  • 22 أيار
مفاوضات مغلقة وشعب غاضب.. تعنّت حزبي ومطالب تعجيزية يعرقلان تشكيل حكومة كردستان وسط ضغوط إقليمية ويأس شعبي

مفاوضات مغلقة وشعب غاضب.. تعنّت حزبي ومطالب تعجيزية يعرقلان تشكيل حكومة كردستان وسط...

  • 22 أيار

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة