وائل عصام مجدداً.. الصحفي المتطرف يحاور ابنة وطبان شقيق صدام والأخيرة تتحدث عن أسرار عائلة الديكتاتور
أطلقت أكاذيب لا حصر لها
وائل عصام مجدداً.. الصحفي المتطرف يحاور ابنة وطبان شقيق صدام والأخيرة تتحدث عن أسرار عائلة الديكتاتور
انفوبلس/..
أجرى الكاتب والصحافي المتطرف، وائل عصام، حواراً مطولاً مع سمرا ابنة وطبان شقيق صدام حسين، أتاح فيه الفرصة للأخيرة بالتحدث بكل ما يجول في خاطرها لتلميع صورة عائلتها الإجرامية والمتلطخة بدماء العراقيين، كما طرحت كمّاً هائلاً من الأكاذيب.
*مغادرة بغداد
وفي هذا السياق، تقول "سمرا" خلال المقابلة، "البيجات (فخذ من البو ناصر القبيلة التي ينتمي لها والدها) موجودون وبخير والحياة مستمرة".
وأشارت إلى مغادرة بغداد في 3 نيسان وتحديداً في يوم معركة المطار، بأمر من والدها (وطبان إبراهيم التكريتي) إذ بعث بأحد أفراد حمايته الذي جاء وقال بالنص: "السيد الوزير (كان وزيراً للداخلية) يكول حالاً تطلعون وتتوجهون لديرتكم حتى إذا متوا تموتون بديرتكم هناك".
وأضافت، "ذهبنا إلى تكريت في بيت أحد الأشخاص القريبين منا وهو من التكارتة لكنه صدمَ ورفض وجودنا خشيةً على حياته من القتل وبعدها انهزم من المنزل.. فانقصف المنزل الذي بجوارنا لننتقل في الساعة 2 بعد منتصف الليل إلى ربيعة وكانت هي المحطة الأخيرة".
وتابعت، "في ربيعة سكنا في منزل شخص اسمه حميدي النوري الشمري وبقينا نحو 3 أيام هناك، لكن فجأة أتوا الأمريكان وقاموا باعتقال والدي بالاتفاق مع شعلان المنيف ابن عم حمدان النوري"، مردفة: "أتيت إلى النوري بعد الاختطاف وسألته عن سبب اعتقال والدي وأين اقتادوه فأجاب بأنه اقتيد إلى سجن كروبر (أنشأته الإدارة الأمريكي عقب دخول العراق) وسيخرج بعد ساعات حتى مضت عدة ساعات وأنا واقفة أمام باب الدار انتظر عودة والدي".
وأكملت: "بعد الاعتقال، شعلان المنيف والنوري قاما بمساومتنا وسرق سياراتنا ومنها سيارة والدي الخاصة التي كان يتعلق عليها "الغواصة" ثم عاد وأراد أن يبيع سياراتنا التي سرقها، إلينا، لكننا رفضنا الشراء.. أردنا أن تبقى عنده كوصمة عار على فعلته".
*مذكرات وطبان
ولفتت سمرا، إلى أن والدها وطبان أوصاها بنشر مذكراته بالوقت المناسب ومع الشخص المناسب، حسبما تقول.
ومضت بالقول: "كنت أذهب إلى زيارة والدي إلى السجن ورأيته في إحدى المرات مجروحا بجرح عميق بمنطقة الجبهة والعين وكان يريد أن يخفي الموضوع عني فأتى المقابلة وهو يرتدي نظارة.. اكتشفت بأنه كان على خلاف مع لؤي خير الله طلفاح وحدث شجار بالأيدي.. لؤي ضرب والدي وتسبب له بجرح عميق واعتقد الضرب كان بكرسي حديد".
وأوضحت، "بالمقابلة الثانية سألت والدي عن سبب الموضوع لكن لم أعرف الأسباب"، مستدركة: "لؤي بعد خروجه من المعتقل تحدث عن هذا بالموضوع عندما أتوا أشخاص من العائلة لزيارته وأكد أنه تم التصالح والخلاف كان على لعبة شطرنج". لكن سمرا تعتقد "هذا الأمر كاذباً فمن غير المعقول أن تصل الخلافات على لعبة شطرنج إلى ضرب لهذا الحد".
*إصابته من قبل عدي
بينت سمرا، قائلة: "والدي كان مدعواً لحفلة في يوم النصر 8 / 8 / 1995 بمزرعة بمنطقة الدورة صاحبها اسمه حسن الكصاب وكان لؤي حاضرا..اختلف لؤي مع أحد الموجودين وهو من العائلة فقام والدي وقال: ميصيرتتعاركون كدام الناس. وبعد تعالي الصراخ قام والدي بضرب لؤي وعلى إثر ذلك اشتكى لؤي لعدي صدام حسين وقال له بالنص: تقبل خالك ينهان من عمك وطبان"، مضيفة: "عندما كان والدي عائداً من المزرعة أتى عدي وقام بإشهار سلاح والرمي بشكل عشوائي. أخبره والدي بأن يكف عن هذا الفعل لكنه صوّب والدي برجليه الاثنتين"، مؤكدة أن "الضرب لم يكن صدفة بل كان متقصداً".
وتردف: "حاول عدي الاعتذار من والدي في أكثر من مناسبة، وفي إحدى المرات أتى إلى غرفته في مستشفى ابن سينا وقال له بالنص: أريد بس تسامحني. كما قام عدي بوضع مسدسه الخاص أمام والدي وقال له: اضربني واقبل اعتذاري"، مشيرة إلى أن والدها رفض محاولات عدي للصفح عنه، وكان يقول له: اطلع برا ما أريد أشوفك.
*التطرف الديني
وزعمت سمرا، أن والدها لم يكن متطرفاً دينياً بل كان يجري الزيارات الدينية، مستدركة: "عندما كان يأتي ذكر الرسول (ص) كان يقابل برد قاسي من شقيقه برزان الذي كان يتهجم على الرسول ويتكلم بعدم احترام عن الدين".
*واقعة طارق عزيز
وقالت، إن "طارق عزيز (وزير الخارجية آنذاك) كان من بين الأشخاص الذين أشّر عليهم والدي بأنه أحد أبرز أسباب سير العراق نحو الخراب".
وأوضحت حول الشجار بين والدها وطارق عزيز في داخل المحكمة، بالقول: "طارق هو من بدأ الشجار وقام بالبصق على والدي أولاً".
واستدركت: "عندما ذهبت لزيارة والدي في سجنه سألته عما حصل وقال: تفل علية وردت أضربه بالسماعة لكنها كانت متصلة بسلك فارتدّت علية".
وأضافت: "سألت والدي عن السبب فقال إنها بسبب جلسات المحكمة السابقة التي تم التطرق فيها لموضوع الكرد الفيليين وكانت إحدى النساء الموجودات قد تحدثت عن هذا الموضوع.. أبدى والدي تعاطفاً معها وقال: لعنة الله على طارق عزيز؛ لأنه كان أحد أسباب ما حدث للكرد الفيليين".
*قدوري السماج
وبشأن قضية "قدوري السماج"، قالت إنه كان رجلاً فقير الحال وفتح محلاً لبيع السمك في منطقة أبو نؤاس، لكن أحد الأشخاص القريبين من العائلة قام بمضايقته وأراد أن يشاركه أرباحه.
وتكمل: "أتى قدوري واشتكى لوالدي الذي تحرك بدوره نحو الشخص القريب من العائلة وهدده وحذره من التقرب لقدوري".
*شلاتية بغداد
خلال حديثها في المقابلة، قالت سمرا، "في السابق كان هناك ردع قوي وإذا واحد يفلت من العقاب فالثاني ميفلت".
وتابعت: "وقعت مشكلة كبيرة في بغداد ووصلت إلى صدام حسين حول بيوتات تخص المسفَّرين والمهجرين فهم أناس تركوا حلالهم وغادروا العراق.. هذه البيوت شكلياً لا صاحب لها فقام البعض بالتلاعب مستغلين أسماءهم ومكانتهم فغيروا الأوراق الأصلية ونقلوا الملكية لهم".
ولفتت إلى أن "الموضوع وصل لصدام فقام بسجنهم في سجون ما تشوف بيها حتى كف ايدك".
وتابعت: "صدام بعث رسالة إلى وطبان حول الموضوع وأخبره بأنه مخجل ومفجع.. وقال أخشى أن يكون (المتهم الذي رفضت ذكر اسمه) من شلاتيةبغداد".
ومضت تقول: "صدام كان أقسى علينا كعائلته، مما هو على العراقيين اذا تخيلوا انه كان قاسيا عليهم".
*الإخوة غير الأشقاء
وأكدت سمرا، أن "التوتر بين الإخوة الأشقاء كان موجوداً. فالعلاقة بينهم لم تكن بأحسن حالتها في كل الأوقات".
*وطبان الولهان
ولفتت إلى أن والدها "كشخصية معروفة علاقته خاصة بالنساء الموجوداتبحياته، كان يفضل بناته على أولاده.. من تدخل حياة وطبان تحس نفسها ملكة"، مردفة: "والدي متزوج أكثر من امرأة، ويحب من قلبه ويعيش حالة ثانيةفهو لديه ذوق خاص بالنساء".
*جطي من السطح
وكشفت سمرا عن أن عائلة مسيحية أرمنية كانت تعمل عندها في المنزل، وبعد وفاة الأم رفض الأب استلام أولاده (فتاتين وولد وحيد) فبقوا عندها.
تقول: في إحدى المرات أتت فتاة من هاتين الفتاتين وسألتني عن سبب شعوري بالانزعاج فأخبرتها بأنني غير منزعجة فهددت برمي نفسها من السطح حال لم أخبرها السبب.
وأضافت: قلت له جطي من السطح (ارمي نفسك من السطح) وامنحك مبلغاً من المال.. فعلت ذلك وانكسرت رجلها.
*وطبان والشيعة
بشأن علاقة والدها مع الشيعة، رأت أنه كانت تربطه معهم "علاقة وثيقة ولم تكن عنده نزعة طائفية".
وتابعت: "لكن صدام كان يرى في تردد والدي للمحافظات التي حدث فيها لغط مثل الانتفاضة الشعبانية لا تصب في صالحه".
*ابن العم في داعش
وحول سبب انتماء ابن عمها إبراهيم سبعاوي إلى داعش الإرهابي، قالت: "هو شخصية مو دينية أبدا، إبراهيم ومن معه ما كان عندهم خيار غير انهم يمشون مع هذه المجموعة حتى يدافعون عن ديرتهم وهم غير مؤمنين بأفكار داعش".
وأتمت سمرا: "أفخر بأبناء عمي سبعاوي لأنهم رجال شجعان بدون سلطة وبدون مناصب".