تداعيات جديدة لمباراة الزوراء والجوية.. النوارس يتهمون الحكام بالتلاعب ودوري النجوم يقع في مطب كبير منذ البداية
انفوبلس/..
انتهت مباراة الكلاسيكو العراقي بين القوة الجوية والزوراء بالتعادل السلبي، لكن تبعات المباراة وما رافقها من أحداث ما تزال مستمرة حتى الآن بل تتصاعد بوتيرة عالية، ولعل ما حدث مؤخراً خير دليل على ذلك، بعدما أصدرت إدارة النوارس بياناً شديد اللهجة حمل في طياته اتهاماً بـ"التلاعب في نتيجة المباراة"، ومطالبة بالتحقيق مع حكام اللقاء وأبرزهم مهند قاسم.
*كتاب زورائي
صدر يوم أمس الأربعاء 21 شباط 2024، كتاب مذيل بتوقيع أمين سر نادي الزوراء، شاكر محمد عودة، موجَّه إلى الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم، جاء في نصه: "من أجل تحقيق مبدأ العدالة والمساواة ما بين الفرق المتبارية في دوري نجوم العراق وما جرى من أحداث مؤثرة يوم 20 شباط 2024 لمباراتنا مع فريق نادي القوة الجوية والتي خرجت عن السياق المعهود في تحكيم المباراة والتي بينت عن تقاعس الحكام في أداء مهامهم الموكلين بها ومن أجل تحقيق مبدأ العدالة بين الجميع، فإننا نطالب بتشكيل لجنة تحقيقية بحق كل من حكم الساحة مهند قاسم وحكام الفار واثق مدلل و واثق محمد؛ وذلك لتلاعبهم بنتيجة المباراة وعدم قيامهم بمهامهم بشكل صحيح وكما يرتضيه القانون".
وأضاف الكتاب: "كذلك نسجل اعتراضنا على الطريقة غير اللائقة وغير العقلانية والمتعمدة التي تصرف بها الحكم الرابع يوسف سعيد مع الكادر التدريبي لنادينا ونطالب بحجب الكارت الأحمر الذي وُجِّه بحق مدربنا وهذا من باب الإنصاف والعدالة وأقل ما يمكن أن نطالب به".
وأوضح النادي، إن "جميع الحكام في جميع دوريات العالم يكون فيه الحكم الذي يخطئ خطأ ويؤثر بنتيجة المباراة يُحرم من التحكيم من 3 - 4 مباريات، فأين نحن عن هذه الممارسات؟".
وتابع: "ولمنع هذه الحالات والتي تم ذكرها وتم تأشيرها في مباراتنا مع القوة الجوية وهي حالات خطرة وقد تؤدي الى منحدر خطير بنتائجها لأنها مرتبطة بانفعالات جماهير الفريق ولا نريد أن يحدث في ملاعبنا ما حدث في الملاعب المصرية وأحداث بور سعيد".
وأتم الكتاب: "ومن هذا كله ولأجل عمل منظومة الاتحاد بشكل صحيح وعادل نطالب بعدم اشراك جميع الحكام الذين تم ذكرهم في أعلاه بعدم تحكيم أي مباراة قادمة لنادينا المشارك في دوري نجوم العراق حفاظاً على روح المنافسة ونظام بطولة الدوري".
*فضيحة 2024
رفعت جماهير نادي الزوراء هاشتاغ "فضيحة 2024" على الأحداث التي رافقت المباراة والجدل التحكيمي الواسع والاعتراضات على قرارات الحكم الدولي مهند قاسم الذي أدار اللقاء.
وقال أحد المدربين، "الزوراء يفوز بهدفين بعد طرد أربعة لاعبين من الجوية ولاعب من الزوراء... نعم هكذا كان المفروض أن يكون عنوان مباراة كلاسيكو الدوري بين فريقي الزوراء والجوية، فقد كانت قرارات الحكم أغلبها خاطئة وتغاضى عن احتساب ضربتي جزاء للزوراء مع طرد حارس مرمى الجوية في ثاني ضربة جزاء وكارت أحمر بوجه همام طارق الذي ضرب الحكم وسبّه وكارت أحمر ضد سعد عبد الأمير الذي ضرب بشكل عنيف أفضل لاعب في المباراة لؤي العاني وكارت أحمر للاعب حسين جبار الذي ضرب بشكل عنيف ومتعمد أفضل مدافع شاب سجاد حسين".
وتابع، "المفارقة أن الكارت الأحمر الوحيد الذي شهره كان ضد مدافع الزوراء الحويبيب من نفس الحالة التي تعرض لها لاعب الزوراء قرب مرمى الجوية".
وقال أيضاً خبيرا التحكيم حازم حسين وعادل القصاب، إن هناك ركلة جزاء صحيحة للزوراء غير محتسبة بعد تدخل لاعب الجوية "رسلان" على لاعب الزوراء "كرستوفر" مع طرد اللاعب "همام طارق" نتيجة ضرب حكم المباراة والتجاوز عليه، إضافة إلى طرد لاعب الجوية "حسين جبار" بعد الضرب المتعمد لأحد لاعبي الزوراء.
وأضافا، "ركلة جزاء صحيحة غير محتسبة للزوراء بعد تدخل الحارس "محمد حميد" ضد اللاعب "قوقية" ويجب إعطاء الكارت الأصفر للحارس".
أما الخبير التحكيمي جمال الشريف فقال، إن "قرار حكم مباراة الجوية والزوراء مهند قاسم صحيح ولا توجد ضربة جزاء لقوقية".
وأضاف، "لا وجود لركلة جزاء في هذه الحالة، لأن حارس مرمى نادي القوة الجوية ارتمى باتجاه الكرة في محاولة للوصول إليها بكف يده اليمنى، ولم يرتمِ باتجاه قدم أو الساق اليسرى لحسن عبد الكريم لاعب الزوراء".
وتابع، "التلامس هنا في إطار المنافسة، ولم يؤثر على قدرة لاعب الزوراء من أجل الوصول إلى الكرة، لأن حارس المرمى ارتمى إليها، ما جعل حسن عبد الكريم يفضل عملية الارتماء باتجاه اليسار على الحارس، في محاولة لإيحاء الحكم بوجود مخالفة، وبالتالي قرار الحكم كان صحيحاً، لأنه لا توجد ركلة جزاء لصالح الزوراء".
*دعوات لمراجعة تجربة الديربي
وبعد كل ما حدث، طالبت الأوساط الرياضية بمراجعة تجربة الديربي في العراق والارتقاء بتنظيم المباريات التي تجمع الفرق الجماهيرية الكبيرة، فضلا عن وضع عقوبات صارمة بحق النادي في حال مخالفته وجماهيره للوائح والشروط.
كما طالبت الأوساط بإسناد مهمة تنظيم الديربيات في العراق إلى الاتحاد العراقي وليس وزارة الشباب والرياضة، وتنظيم آلية توزيع التذاكر وضرورة تخفيض أسعارها أو توحيدها وضمان حصول الجميع عليها كي لا يتكرر ما حدث في المباراة الأخيرة التي شهدت دخول العديد من الجماهير دون بطاقات.