في ذكرى البهبهاني الكبير
في مثل هذا ـ اليوم التاسع والعشرين من شهر شوال سنة ١٢٠٥ للهجرة ـ توفّي الأستاذ الأكبر الفقيه الأصولي آية الله العظمى الأغا الشيخ محمّد باقر، المعروف بـ (الوحيد البهبهاني وبالأستاذ الأكبر).
في مثل هذا ـ اليوم التاسع والعشرين من شهر شوال سنة ١٢٠٥ للهجرة ـ توفّي الأستاذ الأكبر الفقيه الأصولي آية الله العظمى الأغا الشيخ محمّد باقر، المعروف بـ (الوحيد البهبهاني وبالأستاذ الأكبر).
اسمه ونسبه:
هو الشيخ محمّد باقر بن محمّد أكمل بن محمّد صالح الأصفهاني المعروف بـ (الوحيد البهبهاني)، و (الأستاذ الأكبر)، وينتهي نسبه إلى الشيخ المفيد (قدس الله روحه)، من مشاهير علماء الدين وأجلّهم في عصره.
ولادته:
وُلِد (قدّس سرّه الشّريف)، بمدينة أصفهان وفي تاريخ ولادته خلاف، سنة ١١١٧ هــ، و سنة ١١١٦ هــ ، الموافق سنة ١٧٠٣ م، ونشأ بها ثم انتقل إلى مدينة بهبهان مع والده، ثم ارتحل إلى مدينة كربلاء المقدّسة فجاورها وكانت يومها من أهم مراكز الأخباريين. دراسته:
حضر (قدّس سرّه الشّريف)، على فحول العلماء من أركان المذهب وأقطاب الشريعة. تلامذته:
ومن أبرز تلامذته (قدّس سرّه الشّريف)، هم:
١ _ السيّد محمّد مهدي بحر العلوم الطباطبائي.
٢ _ الشيخ جعفر بن خضر الجناني صاحب (كشف الغطاء).
٣ _ السيّد محمّد جواد العاملي صاحب (مفتاح الكرامة).
٤ _ الشيخ محمّد مهدي النراقي. ٥ _ السيّد محمّد مهدي الشهرستاني.
٦ _ السيّد علي الطباطبائي صاحب ( الرياض ). وغيرهم كثير أصبحوا بعده كبار العلماء والمراجع.
نشاطاته:
حتّى إذا استقر به المقام في مدينة كربلاء المقدّسة قام بأعباء المرجعية ونهض بتكاليف الزعامة ونشر العلم بها وبانت للملأ مكانته السامية وعلمه الكثير فانتهت إليه زعامة الشيعة ورئاسة المذهب الإمامي في سائر الأقطار، ويُعد رائد التجديد في أصول الفقه، بل رائد مدرسة أصولية جديدة على رأس المائة الثانية بعد الألف، استطاع أن يقفز بعلم الأصول قفزة كبيرة وسريعة فكانت له مواقف مشهودة أدت إلى تقليص نفوذ الاتجاه الأخباري وانحسار ظله.
صفاته:
سُئِل (قدّس سرّه الشّريف) ذات مرة بمَ بلغت من العلم والعزّة والشرف والقبول في الدنيا والآخرة؟ فكتب في الجواب: لا أعلم من نفسي شيئاً أستحق به ذلك إلا أنني لم أكن أحبّ نفسي، ولا أجعلها في عداد الموجودين، فلم آلُ جهداً في تعظيم العلماء والمحمّدة على أسمائهم، ولم أترك الاشتغال بتحصيل العلم مهما استطعت وقدّمته على كل مرحلة دائماً.
ومن الخصائص والمميزات التي لازمته حتى نهاية عمره الشريف البالغ تسعة عقود، هي زيارته اليومية لقبر الإمام الحسين (عليه السلام)، وإحراز غاية الآداب ونهاية الخضوع والخشوع حتّى كان يسقط في أبواب الحرم الحسيني الشريف على وجهه ويقبّلها ويدخل الحرم.
وكان هكذا عند زيارة قبر أبي الفضل العباس (عليه السلام)
وفاته:
تُوفّي (قدّس سرّه الشّريف)، في التاسع والعشرين من شهر شوال سنة ١٢٠٥ هــ، وقيل سنة ١٢٠٦ هــ ، الموافق سنة ١٧٩١ م، بمدينة كربلاء المقدّسة، ودُفن في رواق العلماء، الرواق الشرقي، وقبره مُشيّد كان عليه صندوق خشبي بارز خُطَّ عليه اسمه واسم تلميذه السيّد علي الطباطبائي صاحب (الرياض)، المدفون إلى جنبه، وقد أُزيل هذا الصندوق في السنوات المتأخرة واستُعيض عنه بشاهد قبوري كُتِب على الرُّخام.
#شبكة_انفو_بلس