edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. عندما سقطت الموصل بيد أهلها

عندما سقطت الموصل بيد أهلها

  • 11 حزيران
عندما سقطت الموصل بيد أهلها

لعل هناك من يعتقد أن التاريخ يمكن تزويره بسهولة، أو إعادة كتابته وفق مزاجيات معينة، مع كون هذا كان يحصل في عهود سابقة، عندما كان التدوين بدائياً، أما في العصر الحديث، الذي يُتاح فيه استخدام التقنيات الرقمية، فهو عصر لا يمكن فيه تزوير الأحداث بسهولة

 

 

كتب / سلام عادل

لم تكن الموصل قبل سنة 2014 جنة الله على الأرض، أو مكانا آمناً مستقراً، بل كانت من أكثر المدن العراقية خطورة واضطرابا، وكان كل ما فيها عبارة عن قنبلة قابلة للانفجار في أي لحظة، والحال هذا ممتد لسنوات سابقة بدأت بعد سقوط النظام السابق مباشرة، حيث تحولت الموصل إلى وكر لنشاطات قادة الأجهزة القمعية وصنوف جيش صدام وكبار البعثيين، الذين وضعوا أنفسهم في جبهة مناوئة للنظام الديمقراطي الجديد.

ولعل المتغير الأكثر خطورة في هذه المعادلة دخول الجهاديين العرب والأجانب على خط النزاع السياسي الداخلي، والذي أدى إلى اتساع دائرة المواجهة، ومن ثم تحويلها من نزاع بين فلول النظام السابق مع الدولة الجديدة إلى مشروع سلفي تكفيري يسعى إلى إنشاء إمارة أو خلافة إسلامية، وهو ما تكشّف لاحقاً بعد أحداث سقوط الموصل مباشرةً، الذي تم فيه إعلانها عاصمة لدولة الخلافة الإسلامي المزعومة، والتي انبثقت عنها أكبر موجة إرهابية شهدها العالم.

ولعل هناك من يعتقد أن التاريخ يمكن تزويره بسهولة، أو إعادة كتابته وفق مزاجيات معينة، مع كون هذا كان يحصل في عهود سابقة، عندما كان التدوين بدائياً، أما في العصر الحديث، الذي يتاح فيه استخدام التقنيات الرقمية، فهو عصر لا يمكن فيه تزوير الأحداث بسهولة، في ظل الأرشفة الواسعة النطاق، التي بواسطتها تم تثبيت الحقائق بأدلة مكتوبة ومرئية ومسموعة، مع شهادات عيان لا يزال أصحابها أحياء.

ولهذا نستغرب هذه الأيام من يقوم بسرد قصص وهمية عن سقوط الموصل سنة 2014، وما تبعها من سقوط تكريت والأنبار، وتحميل مسؤولية هذا السقوط المدوي على بغداد أو حكومتها آنذاك، من ناحية التقصير في حماية هذه المدينة وعدم صدّ الإرهاب القادم من خارج الحدود، دون الأخذ بالاعتبار الأجواء المهيئة داخلياً لتقبل هذا الغزو والسقوط، واعتباره نصراً على بغداد وحكومتها، وعلى النظام العراقي الجديد.

ولا شك من كون الذين يسعون إلى قلب حقائق ما جرى هم أنفسهم كانوا شركاء في التحريض والتثقيف على التمرد، والانخراط في جبهة الإرهاب، والتمهيد لهذه المؤامرة الكبرى، التي فشلت لاحقاً بتضحيات ودماء كبرى قدّمها أبناء الوسط والجنوب، والذين انخرطوا معهم من المكون السُني، وجهود العالم أجمع، بعد أن تكشفت حقائق هذه المؤامرة المبنية على الذبح والسبي وانتهاك حقوق الإنسان وكافة القيم والمعايير الأخلاقية والوطنية.

ونستذكر بهذا الصدد السنوات العشر التي سبقت غزوة داعش، والتي بدأت سنة 2004 وحتى سنة 2014، حين كانت فيها الموصل بؤرة للعمليات الإرهابية ومركزاً لنمو ونشاطات تنظيم القاعدة بأجياله المتعددة، ولنا في ذلك قصص وحكايات وتقارير استقصائية كانت تتحدث عن دور المدينة باعتبارها كانت حاضنة، وكانت حتى تقوم بتمويل نشاطات الحلف البعثي التكفيري مادياً ومعنوياً، تحت غطاء السلطة المحلية وأطراف متعددة.

وهنا بودّي الإشارة إلى مسؤولية محافظ نينوى أثيل النجيفي، الذي لم يحافظ على محافظته، وكذلك كافة القيادات العسكرية والأمنية من السُنة، الذين انسحبوا لحظة المواجهة، إضافة إلى محاور البيشمركة، باعتبارهم كانوا ماسكين ومتحكمين بمحيط الموصل، يشمل ذلك مناطق (سهل نينوى، سنجار، ربيعة، زمار)، مما أدى إلى سهولة تمدد داعش وقيامه بارتكاب إبادات جماعية مروعة راح ضحيتها (الشيعة، المسيحيين، الايزيديين).

وفي الختام .. الموصل سقطت بيد أهلها، وكذلك تكريت والأنبار، وبعد ذلك عرف أهلها أنهم سقطوا في فخ نصبه البعث والإرهاب، ونحن نقول بعد كل ذلك (عفى الله عما سلف)، ولكن التاريخ، الذي حصل، غير قابل للتزوير.

المقال يعبر عن رأي كاتبه، وليس بالضرورة عما يتبناه الموقع من سياسة

أخبار مشابهة

جميع
لماذا يكره العدو هذا المنبر؟

لماذا يكره العدو هذا المنبر؟

  • 3 تموز
نصوص المرجعية .. دعم النظام الحالي وعدم العودة لزمن البعث

نصوص المرجعية .. دعم النظام الحالي وعدم العودة لزمن البعث

  • 1 تموز
ماذا ينبغي أن نفعل في أيام ثورة العشرين ..؟

ماذا ينبغي أن نفعل في أيام ثورة العشرين ..؟

  • 29 حزيران

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة