ماذا بعد فوضى ليلة البرلمان ..؟
ينبغي على (الاطار التنسيقي)، عقد جلسة استكمال الانتخابات، وإتمام الجولة الحاسمة من دون أي تسويف أو مماطلة، اليوم اليوم وليس غداً، وعدم التهرب من تعهداته بخصوص رفض تعطيل انتخاب رئيس جديد للبرلمان
كتب / سلام عادل
كشفت ليلة انتخاب رئيس جديد للبرلمان عن ضعف هائل في قدرات (محسن المندلاوي)، على إدارة الجلسات المهمة، التي تتطلب قوة وحسم وتطبيق للدستور، وذلك لكونه سمح بكل الهرج والمرج الذي حصل، ولكونه خضع لإرادة حزب كان قد خطط للفوضى عن قصد عبر استخدام أساليب البلطجة وخرق النظام الداخلي للمجلس.
وهو ما يجعل (حزب تقدم)، مثابة الجماعة الخارجة عن القانون، لكونه تقصد الخروج على القواعد الديمقراطية حين لجأ لاستخدام أساليب غير شرعية بمجرد شعوره بخسارة الانتخابات، وهذا بحد ذاته يجعل حزب تقدم حزباً لا يؤتمَن في الحياة السياسية العراقية، بل وكان ينبغي حل الحزب أصلاً منذ اللحظة التي تم فيها الحكم على رئيسه بجريمة مُخلّة بالشرف.
وعليه ينبغي على (الإطار التنسيقي)، عقد جلسة استكمال الانتخابات، وإتمام الجولة الحاسمة من دون أي تسويف أو مماطلة، اليوم اليوم وليس غداً، وعدم التهرب من تعهداته بخصوص رفض تعطيل انتخاب رئيس جديد للبرلمان، باعتباره صاحب الإرادة العليا على جميع المكونات، من ناحية كونه صاحب الحاكمية في البلاد، ويمتلك الأغلبية البرلمانية الحاسمة، وهو النفوذ الذي يسمح له بفرض إرادته على الجميع.
وعلى الرغم من كون البلاد تشهد منذ نحو عامين استقراراً سياسياً وأمنياً، أتاح لها الانتقال لمرحلة تنموية مهمة طال انتظارها، إلا أن ما حصل تحت قبة البرلمان، في حال لو استمر أو تكرر، سوف يُعيق أي مُنجز تسعى له الحكومة والنُخبة الوطنية، تحديداً حين تبقى السلطة التشريعية تمشي على رجل عرجاء، ما يتسبب بتأخير عملية الرقابة والتشريع، من بينها المصادقة على جداول الموازنة التي هي الآن على رأس الأولويات.
والجدير بالذكر، أن ما لا يمكن السكوت عنه، أو التهاون به، هو ترك ما حصل ليلة الفوضى يمر من دون عقاب، أو محاولة القفز على مخرجات الجولة الانتخابية، التي جرى فيها تثبيت حصول النائب سالم العيساوي على 158 صوتاً، مقابل 137 صوتاً للنائب محمود المشهداني، لكون ذلك سيجعل السلطة التشريعية بالكامل محل إدانة شعبية، وبالتأكيد لن يسقط في مثل هذا الفخ نواب يمثلون ناخبيهم ويحترمون أنفسهم ودورهم ومسؤولياتهم.
#شبكة_انفو_بلس