يوم الجريمة الأمريكية
شوارع تغص بالتوتر والترقب والكراهية والانقسام والحذر من كل شيء سماء بغداد مسرح للطائرات الأمريكية بوضعية التس.ليح القتالي كأنها في حرب.
الخميس 2-1-2020
شوارع تغص بالتوتر والترقب والكراهية والانقسام والحذر من كل شيء
سماء بغداد مسرح للطائرات الأمريكية بوضعية التس.ليح القتالي كأنها في حرب.
في الحادية عشرة قبل الظهر انطلقت ثلاث طائرات مسيّرة من طراز MQ9-reaper من قاعدة عين الأسد وظل السرب ساعات فوق بغداد في وضعية مsلحة.
أبلغت هيئة الملاحة الجوية عنها لدى العمليات المشتركة لأن الاتفاقية الأمنية مع الأمريكان تسمح لهم بتحليق طائرتين فقط، ولم تستجب القوات الأمريكية لأي اعتراض.
مساءً يعقد المهندس اجتماعاً معتاداً مع قادة الإسناد في هيئة الحشد ثم يأخذ قسطاً من الراحة بسبب المرض الذي ألمَّ به.
في الليل تلقى مرافقه أحمد رسالة تحذره من استهداف وشيك لمواقع الحشد غير معروف التفاصيل مما يوجب الحذر.
قبيل الثانية عشرة ليلاً استعد أبو مهدي للخروج دون أن يخبر أحداً بشيء، حتى أنه ترك أجهزة الموبايل في مكتبه وخرج مع أحمد وطلب منه التوجه إلى المطار.
أبلغه أحمد بالرسالة التي تلقاها فلم يهتم أبو مهدي لشأنها وأكمل طريقه يسبّح لله.
بعد اجتياز ساحة عباس بن فرناس كانت على جانب الطريق سيارة سوداء من طراز تويوتا أفالون بالانتظار، طلب المهندس التوقف عندها ثم نزل واستقلها وطلب من أحمد أن ينتظره على الجانب الثاني.
واصل أبو مهدي رحلته بالسيارة السوداء التي كان يقودها محمد رضا الجابري والتحقت بها سيارة ثانية هيونداي ستاريكس يقودها علي حيدر.
دخلت السيارتان من بوابة (كيلو وَن) إلى حيث هبوط الطائرة القادمة من دمشق وتوقفتا عند سلم نزول المسافرين.
خرج من الطائرة خمسة مسافرين أحدهم يرتدي كمامة هو القاسم العظيم واستقلوا جميعاً السيارتين وقد التحق بالموكب كلٌ من حسن الساعدي مع مجموعة الستاريكس ومحمد الشيباني الذي تولى قيادة الأفالون وإلى جانبه محمد رضا وفي الخلف رفيقا الدرب الطويل المهندس وسليماني.
مضت السيارتان إلى الطريق المتعرج العائد نحو بغداد، وما إن استقام الطريق حتى هوت صاعقة الغدر الأمريكي على السيارتين في تمام الساعة 00:37.
أصاب كل سيارة صاروخ من أكثر الأنواع ذكاءً وتطوراً بحيث يستطيع نقل صورة الهدف إلى القاعدة ويقتل كل كائن حي في محيط يبلغ مئة متر، ثم عجّلت الطائرة الثالثة بصاروخ آخر أصاب السيارة الأمامية (الأفالون) لتزيدها تمزيقاً وتناثراً.
وارتقى عشرة رجال مبشرون بالخلود كانوا يسألون الله شهادةً مثل شهادة الحسين "ع"
فأعطاهم الله خير جزاء المخلصين شهادة على يد ألدّ أعدائه، وفي أيام كانت الأمة أحوج ما تكون إلى التضحية الصادمة لكي تصحو بعد غفلة وتنهض بعد فتور، فكانوا هم القرابين لله لإحياء المسيرة إليه.
ومثلما حرص القائدان الخليلان على القرب الدائم في عمر الجهاد الطويل ذي الخمسة والثلاثين عاماً، حباهما الله كرماً وحبّاً بأن يخلط الدم بالدم والأشلاء بالأشلاء.
#أبوا_هذه_المقاومة
#شبكة_انفو_بلس