صهاينة أكثر من الصهاينة
دشن وزير خارجية الكيان الإسرائيلي يائير لابيد في العاصمة الإماراتية أبوظبي أول سفارة إسرائيلية في الخليج، بعد أقل من عام على تطبيع العلاقات بين البلدين.
وكتب لابيد في تغريدة “قص الشريط في افتتاح سفارة إسرائيل في أبوظبي” مرفقا إياها بصورة تجمعه بوزيرة الثقافة الإماراتية نورة الكعبي
لم يعد ملفتاً مشهد التطبيع والتذلل والتسليم لكل المقاليد والقيم والمبادئ من قبل دول الخليج للكيان الغاصب بكل تاريخة وواقعه الدمويين ومستقبله الذي يعده ليكون سيداً على المنطقة برمتها ويجعل محيط فلسطين المحتلة خراباً يضمن له راحة بال في احتلاله كامل التراب الفلسطيني, نعم لم يعد ذلك ملفتاً ولكن في الصورة المرفقة مع تغريدة (يائير) تظهر وزيرة الثقافة نورة الكعبي وهي ترتدي حجابها أو نصف الحجاب كما يعبر البعض لتشارك في قص شريط لافتتاح مركز داعم لقتل المسلمين وغير المسلمين وتدمير المنطقة ونشر الخراب الذي تعرفه تماما كما يعرفه أسيادها ويشاركون فيه كما هو الحال في اليمن وليبيا والعراق ولبنان وسورية والصومال والسودان وحتى مصر السيسي.
السؤال ليس عن سبب افتتاح هذا البيت الدموي في قلب دولة تنازلت عن عروبتها ودينها وإنسانيتها بل السؤال عن سبب وضع هذا الخمار الذي تعتبره حجابا رغم أنه يظهر نصف شعرها! فما الذي يدعو نورة الكعبي لارتدائه وهي التي تقوم بفعل لا يدل على خوف من الله ولا احترام لدين ولا مجاملة لمجتمع؟ فهل وضع الحجاب لغير إحدى هذه الأسباب والدوافع الثلاثة؟ لعل الإجابة على التساؤلات هذه تجدها لدى الوزير الصهيوني قبل الوزيرة الإماراتية, فهناك تعمد واضح لإظهار المطبعين مع الكيان الغاصب بأنهم مسلمون ملتزمون بإسلامهم وأنهم لا يزالون على مبادئهم ثابتين وهي رسالة للشعوب التي ترفض التطبيع وتجد فيه حرجاً كبيراً وخيانة كبرى, لكن الإماراتية المصون لا تقف لتفتتح سفارة صهيونية في بلادها وحسب, إنما تجعل من نفسها أداة خداع أيضاً, وهذا يجعلها بالفعل صهيونية أكثر من الصهاينة
#العلو_الاخير