موقف مشرف من الجزائر
قرر الاتحاد الدولي للجودو إيقاف لاعب جزائري مع الاتجاه لاستبعاده من أولمبياد طوكيو وترحيله إلى بلاده بعد انسحابه من مباراته الأولى في وزن
أقل من 73 كجم. وأعلن الاتحاد الدولي للجودو إيقاف فتحي نورين ومدرّبه، بعد رفضه مواجهة محتملة مع لاعب إسرائيلي قبل انطلاق البطولة في
أولمبياد طوكيو. وقال الاتحاد إنه فتح تحقيقاً في الموضوع خلص إلى إيقاف نورين ومدرّبه مؤقتاً، وزعم في بيان أن انسحاب نورين يتعارض تماماً
مع فلسفة الاتحاد الدولي للجودو. وكان من المفترض أن يلتقي نورين في الدور الأول مع السوداني محمد عبد الرسول على أن يلتقي الفائز منهما
في الدور الثاني مع ممثل الكيان الإسرائيلي بوتبول طاهار. وقال نورين: "صحيح أنها الألعاب الأولمبية ولكن إن شاء الله يعوضنا ربّنا. من واجبنا
تجاه القضية الفلسطينية التي هي فوق كل شيء أن ننسحب بمواجهة لاعب يحمل علم إسرائيل". وعلّق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"
سامي أبو زهري على موقف نورين بالقول إنه "يعبّر عن الموقف الجزائري الأصيل والثابت من القضية الفلسطينية"، معرباً عن تقدير لخيار هذا
"البطل الجزائري". وتفاعل الناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع قرار نورين، وأثنوا على موقفه المشرّف في ظل تطبيع بعض الدول
العربية مع الاحتلال الإسرائيلي.
لا يفترض أن يكون هذا الحدث موقفا عابرا أو خبراً ينتهي بعد الاستماع إليه في النشرات أو مواقع التواصل الاجتماعي كما سائر الأخبار, فهذا
الموقف يعيد إلى النفوس الثقة بالحمية العربية واللهفة الإنسانية تجاه القضية الفلسطينية التي لا تنفصل ولا يجب أن يظن العربي أنها تنفصل
عن واقعه الصعب المعاش, وليس هذا الموقف غريبا عن الجزائر بلد المليون ونصف مليون شهيد. وللسائل عن الفائدة التي تجنيها فلسطين من
هذه المواقف فإن هذا النموذج يمثل صرخة إعلامية عالمية تعلن وجود اتجاه يرفض الاعتراف بكون الكيان ليس إلا احتلالا مهما أراد أن يقنع العالم
بغير هذه الحقيقة, ولا يجدر بالعربي أن يشك بالحرج الذي يسببه هذا الموقف أمام جمهور العالم الذي سوف يتداول الخبر ويسأل عن دوافعه
ومسبباته وبالتالي الاطلاع على الحقائق التي يسعى الاحتلال إلى إخفائها
#العلو_الاخير