حكاية (الفهد الأسود)
من هو زكريا زبيدي (الفهدالأسود) أحدالأسرى الذين تحرروا من سجن جلبوع الصهيوني؟
بدأ الزبيدي العمل المسلّح في أواخر عام 2001، بعد استشهاد صديق له، كما استُشهدت والدته قبيل العدوان على جنين في آذار/مارس 2002 برصاص قوات الاحتلال، التي استهدفتها خلال وقوفها قرب نافذة المنزل، ثم استُشهد بعدها شقيقه طه. هُدم منزل عائلته 3 مرات.
قبل اعتقاله عام 2019، كان الزبيدي قد أصبح من أبرز الشخصيات الوطنية في جنين، إذ كان من دعاة استمرار الانتفاضة الثانية ومشاركاً فاعلاً بها، في عمليات مؤثرة ضد قوات الاحتلال وأصبح من أبرز قادة شهداء الأقصى، التابعة لحركة "فتح"، التي توقفت منذ رحيل ياسر عرفات واعتقال مروان البرغوثي.. وكان انتخِب عضواً في المجلس الثوري للحركة، في ديسمبر 2016. ورغم كل ذلك تم تجميده منذ استلمت القيادات الرخوة قيادة السلطة وحركة "فتح"..
اتهمت قوات الاحتلال الزبيدي بالمسؤولية عن عدة عمليات، منها عملية تفجير في "تل أبيب"، أدّت إلى مقتل مستوطنة وإصابة 30 آخرين في 2004..
نجا الزبيدي من 4 محاولات اغتيال من قوات الاحتلال، ولم يَسْلَم من الجروح والإصابات العديدة.
في إحدى المحاولات قتلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين، بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عاماً، وفي محاولة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين لقتله، واستشهد في المواجهة 9 فلسطينيين وتمكّن الزبيدي من النجاة. وفي عام 2006، حاول الاحتلال اغتيال الزبيدي، لكنه فشل بعد خوض اشتباك مسلّح معه..
في 2009 في اتفاق مع "فتح السلطة" أعلن الاحتلال عفواً عن كوادر شهداء الأقصى على أن يوقفوا كل أنشطتهم .. في ديسمبر 2011، ألغى الاحتلال العفو عن الزبيدي، وطلب مسؤولون في الأمن الفلسطيني منه تسليم نفسه إلى الأمن الفلسطيني، خشيةً من اعتقاله أو قتله..
في 27 /يناير 2019، اعتقلت قوات الاحتلال الزبيدي بعد اقتحام مدينة رام الله برفقة المحامي طارق برغوث، زاعمةً تورطهما في أنشطة تحريضية جديدة، وحكمت محاكم الاحتلال على الزبيدي بالسَّجن المؤبَّد..
وصفه الضابط السابق في "الشاباك"، يتسحاق إيلان، بأنه "قطّ شوارع… لطالما حاولنا الإمساك به، لكنه أفلت من أيدينا، وتم اعتقاله لانخراطه مرة أخرى في أنشطة "إرهابية"..وتنفيذ هجمات مسلَّحة ضد "إسرائيل".
يُشار إلى أن الزبيدي من مواليد مخيم جنين عام 1976، وعاش يتيم الأب منذ سنوات صباه ويتحدث اللغة العبرية بطلاقة، وأخذت والدته على عاتقها تربيته مع 7 أشقّاء، اثنان منهما حاليا معتقلان..
يُذكر أن الزبيدي حاصل على ماجستير في الدراسات العربية بعنوان: " الصياد والتنين: المطاردة في التجربة الفلسطينية " .. وكان في الواقع التنين الذي تغلب على الصيادين الذين يطاردونه
#العلو_الاخير