أحلام مستغانمي تكتب عن أبطال الحرية
كتبت الروائية الجزائرية الكبيرة أحلام مستغانمي على صفحتها الشخصية في موقع فيسبوك، معبرة عن شعورها ورؤيتها فيما يتعلق بأسرى فلسطين الأربعة الذين تم اعتقالهم مجددا ضمن ستة كسروا أقوى قيد صهيوني.
الكاتبة الجزائرية أشارت لاحقا بالإعجاب على أحد التعليقات التي حصدت آلاف الاعجابات أيضا من المتابعين.
في البداية كتبت الأديبة أحلام:
حزينة جدا . . قضية هروب الأسرى الفلسطينيين الأبطال وما رافقه من فرحة عربية عارمة ،ثمّ ما تلاه من تذمّر و إحباط عام، ما ترك لي من صوت، نظرا لبعض التفاصيل الموجعة التي لا إمكانيات لنا لتكذيبها، ما دام مصدرها الوحيد و المروًج لها، هو المحتل نفسه، الذي يسعى ليشوه صورة بطولتهم في وجداننا، أعلن بأنه ألقى القبض على اثنين منهم بفضل وشاية فلسطينية و على الأسرى الآخرين وهم يبحثون عن طعام في القمامة، بعد أن نال منهم الجوع. كيف ذلك وهم من اعتادوا إضرابات الجوع التي تدوم لأسابيع؟ إنّها حرب نفسية معلنة على الأمّة جمعاء بقصد النيل من كبريائنا وثقتنا في حقنا. أياً كانت الحقيقة، يظلون أبطالاً خالدين أهانوا سجانهم وأسطورة قدراته الخرافية، غير أن الموضوع جعلني أعيش مشاعر متطرفة في تناقضها لا قدرة لي على كتابتها، لأن ما أريد قوله حقاً لا يُكتب
فكان التعليق التالي:
لا يا صديقتي لم يتم اعتقالهم بوشاية و لم يلجأوا لأحد خوفا منهم على الأهالي من غطرسة و بطش الاحتلال
أما عن حكاية بحثهم عن الطعام في القمامة فحاشا أبطالنا أن يقوموا بذلك .. لباسهم و شعرهم و ذقنهم المهندمة تدل على أنهم تلقوا رعاية من احد ما. كيف لمن خاضوا اضرابا عن الطعام لأشهر متواصلة ان يفعلوا هذا؟. كيف لمن حفروا باظافرهم الارض دون كلل او ملل ايمانا بحريتهم و قضيتهم ان يكون هذا مآلهم؟
الاحتلال يسوق هذه الرواية لكسر العزيمة و بث الفتنة و زرع الروح الانهزامية في قلوبنا . هو يصفي حساباته مع اهلنا بالناصرة الذين هبوا لنصرة الاقصى من خلال تشويه انتماءهم و هويتهم
ارجوا ان نكون منطقيين و حذرين في التعاطي مع روايات الصهاينة و ان لا نتعاطى معها
كل الحب لك عزيزتي احلام من أرض الابطال فلسطين المقدسة..
#العلو_الاخير