ماذا تتوقعون إذن؟ انتخابات نزيهة؟
أزمة الانتخابات العراقية
ماذا تتوقعون إذن؟ انتخابات نزيهة؟
صائب خليل
كتب احدهم يسألني من اين لي ان اعلم انها مزورة، وانا اعيش في الخارج؟
هل يحتاج احد ان يكون في الداخل ليتوقع ما حدث؟
.
🔹 حكومة عميلة
🔹 "أمم متحدة" تضاعف مراقبيها (مزوريها) خمس مرات عن السابق
🔹 قانون انتخابات وضعته التظاهرات\السفارة
🔹 قانون مفوضية وضعته التظاهرات\السفارة
🔹 رئيس مفوضية يتم اختياره بطريقة مجهولة وغير شفافة( يعني دائما انه يعين من السفارة)
🔹 مجلس مفوضين جدد جلبوا من حيث لا يعلم احد (سوى الله والسفير)
🔹 أجهزة الكترونية وحاسبات اكثر من اية مرة سابقة - (يعرف الاوروبيون ان كل جهاز الكتروني في الانتخابات، عبارة عن اداة تزوير- لا تستعمل ايران الحاسبات في انتخاباتها، والبرلمان الهولندي منع استعمالها قبل فترة طويلة)
🔹 سرفرات في الإمارات، لا يعلم سوى الله والسفير لماذا..
🔹 الأمن الوطني بيد "الإمارات"، لا يعلم سوى الله والسفير لماذا..
🔹 لم يسبق لرئيس مفوضية ان تم سجنه (بل ان "العبقري" الامين العام للفتح اعتذر علنا من رئيس المفوضية السابق على اتهامه بالتزوير!) رغم انه 🔹 لم تجر انتخابات في العراق لم يكن فيها تزوير كبير.. واقصى ما يحدث حتى الآن هو اتهام المفوضية بـ "اخطاء"، وهذا لا يكفي لردع من يستلم رشوة الملايين. حتى الآن يتكلم معظم المعترضين، حتى الغاضبين منهم، عن "اخطاء" المفوضية!
.
في العالم، هناك من يراقب ويحتج ويحاسب على أية ثغرة "يحتمل" استخدامها للتزوير.. وقبل استخدامها..
في العراق لا أحد يهتم للتزوير او احتمال التزوير، الا بعد ان يتأكد انه اصابه هو بالذات. وبما ان الجميع يعتقد انه ارضى السفارة بزياراته ووعوده، فهو يأمل ان التزوير لن يتم ضده.
.
العراقي لا يدري، او نسى ان كل من رأس بعثة الامم المتحدة الى بلده، بعد قتل دي ميللو، كان صديقا حميما لاسرائيل.. ولأنه نسى او لا يدري، لا يقلقه ان تزيد بعثة الأمم المتحدة مراقبيها وتصر على "اشرافها" على انتخاباته، وبدعم من قوى سياسية من كل الجهات: شيعية وسنية وكردية.
.
هناك جهل مخيف في العراق بين المواطنين والساسة والاحزاب، عن تاريخ التزوير، وعما كتب عن التزوير في العالم. العراقي المصاب بالتجهيل من الاعلام الأمريكي المسيطر عليه، لا يدري مثلا ان اغتيالات تحدث لضباط مكلفين بمراقبة التزوير، حتى في أميركا.
.
يحق للقارئ ان يسألني: وماذا عنك انت؟ اين دورك بوجه هذا التجهيل؟
في الانتخابات السابقة كنت اتابع التزوير بكل تفاصيله، واكتب المقالات عن اخباره ودروسه من الغرب، واخيرا انشأت صفحة على الفيسبوك لهذا الغرض وحده، لكن عدم الاهتمام بهذا الموضوع والحال الميؤوس منه نتيجة تنصيب "المقاومة" لعميل على السلطة، دفع بي الى ترك الأمر كغيره..
كنت متأكدا ان احدا لن يستمع الى اي تحذير مهما بلغت ادلته. الشيء الوحيد الممكن ان ينبه في هذا الحال هو قرصة التزوير نفسها، والتي كانت تحصيل حاصل ونتيجة منطقية لا اكثر.
.
لا يحق لمن يهيء بنفسه كل ظروف التزوير بشكل لم يسبق له مثيل في العالم، ان يتعجب أن المزورين استهتروا بحجم تزويرهم الى حد فضيحة لم يسبق لها مثيل في العالم!
.
إن من يتوقع انتخابات نزيهة بالحد الأدنى في هذه الظروف، كمن ينتظر من ذئب جائع ان لا يقترب من قطعة لحم يضعها امامه في صحن. القليل في العراق من يدرك ان علاقة السفارة بالتزوير، كعلاقة الذئب الجائع بقطعة اللحم. لا يمنع عنها إلا بمئة حاجز وحارس. #العلو_الاخير