حكاية حومش
أعادت عملية حومش تسليط الضوء على البؤرة الاستيطانية التي تم إخلاؤها عام ٢٠٠٥ في إطار فك الارتباط الذي نفذه رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون بعد كثرة العمليات التي شهدتها المستوطنة قبل إخلائها ومحاولة المستوطنين إعادة بنائها من جديد.
أعادت عملية حومش تسليط الضوء على البؤرة الاستيطانية التي تم إخلاؤها عام ٢٠٠٥ في إطار فك الارتباط الذي نفذه رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون بعد كثرة العمليات التي شهدتها المستوطنة قبل إخلائها ومحاولة المستوطنين إعادة بنائها من جديد.
تقع حومش شمال غربي نابلس على طريق شارع ٦٠. تبدأ حكايتها عام ١٩٧٨ حين استولى الاحتلال على جزء من أراضي قرية برقة بحجة تخصيصها لأغراض عسكرية وبدأت عملية الاستيطان على يد مجموعة من كوادر (الحركة العمالية) وهي حركة علمانية صهيونية تؤمن بضرورة توسيع الاستيطان في كامل فلسطين المحتلة.
كان يستوطن في حومش ٧٠ عائلة من الحركة تقلص إلى النصف بعد هروب نصف المستوطنين بسبب كثرة عمليات إطلاق النار من الطريق المؤدي إلى حومش خلال الانتفاضة الثانية ولتعويض هذا النقص لجأ صهاينة متدينون وسكنوا فيها وصارت مستوطنة دينية علمانية مشتركة.
تكرار عمليات إطلاق النار ووقوع المنطقة في مثلث طولكرم ونابلس وجنين وهي منطقة ذات كثافة سكانية فلسطينية عالية جعل حمايتها أمرا صعبا على الاحتلال وهو ما دفع الاحتلال إلى إخلائها، لكنه قرار لم يرق للمستوطنين الذين واصلوا التردد عليها، عبر تأسيس مدرسة دينية فيها.
عام ٢٠٠٩ بدأت مدرسة حومش الدينية الدعوة للاستيطان فيها رداً على قرار الإخلاء، وفي عام ٢٠١١ حظر على الفلسطينيين دخول المنطقة.
#العلو_الاخير