إعلان .. يُمنع دخول الأكراد إلى أربيل

في أقليم كردستان فقط توجد حالة لا مثيل لها في العالم ، حيث يتولى (حزب ديمقراطي) السلطة بأسلوب (دكتاتوري) منذ 35 سنة، وسط قمع شديد للمعارضين، وإقصاء للقوى السياسية الأخرى، مع منع حرية التعبير والتضييق على الصحافيين، باستثناء من يعمل لصالح إعلام الحزب، فيما
كتب / سلام عادل
أعلنت أربيل عاصمة إقليم كردستان، منع دخول المتظاهرين القادمين من مدينة السليمانية، للاحتجاج أمام دوائر سلطة الإقليم في المدينة، ضمن مسار اعتراضات واسعة النطاق تشهدها المحافظات الكوردية، انفجرت منذ فترة على خلفية عدم دفع رواتب الموظفين في مواعيدها المحددة، فضلاً عن تأخير الترفيعات التقاعدية وما ترتب على ذلك من مظالم أخرى من بينها سوء الإدارة والحكم.
ودخل المتظاهرون في حالة اعتصام مفتوح تخللها إضراب عن الطعام منذ 12 يوماً في مدينة السليمانية، انضم لها بعض المتقاعدين وكبار السن، الأمر الذي أثار مشاعر أوساط عراقية متعددة، من بينها نواب من محافظات الوسط والجنوب الذين زاروا يوم الجمعة الماضية خيام الاعتصام، واطلعوا على حقائق مؤلمة، وقصص حزينة تكشف الواقع المؤلم الذي يمر به سكان الإقليم.
وسعت الحكومة الاتحادية في بغداد إلى حلحلة مشكلة موظفي الإقليم في أكثر من مرة، عبر توطين رواتبهم في حسابات مصرفية حكومية، لضمان وصول المستحقات من خزينة الدولة في أوقات ثابتة من كل شهر، حال بقية الموظفين في العراق، إلا أن الحزب الديمقراطي الكردستاني في كل مرة يبتكر عراقيل، ويماطل في تطبيق الاتفاقيات، تحت مختلف الحجج والأعذار.
وفي أقليم كردستان فقط توجد حالة لا مثيل لها في العالم ، حيث يتولى (حزب ديمقراطي) السلطة بأسلوب (دكتاتوري) منذ 35 سنة، وسط قمع شديد للمعارضين، وإقصاء للقوى السياسية الأخرى، مع منع حرية التعبير والتضييق على الصحافيين، باستثناء من يعمل لصالح إعلام الحزب، فيما تتحكم عائلة واحدة بمقدرات الحزب منذ أكثر من نصف قرن، وهي (عائلة البارزانيبن)، ويعاد من خلالها تجديد رئاسة الحزب بالوراثة حصريا، وهو ما يتيح وصف (الحزب الديمقراطي الكوردستاني) باسم آخر هو (الحزب الدكتاتوري الكوردستاني).
وتشير تقارير منظمات محلية ودولية إلى الكثير من الإخفاقات، التي حولت الإقليم إلى مناطق طاردة للسكان، يتصدرهم الشباب، الذين صاروا على قائمة الأكثر هجرة إلى الخارج بحثاً عن فرص العمل والاستقرار، مما قلب الحلم الكوردي بحكم ذاتي مستقل إلى كابوس أسود تختنق في دهاليزه آمال وتطلعات المواطنين، بل ووصل الحال إلى منع دخول الأكراد إلى عاصمة إقليمهم.
#شبكة_انفو_بلس