بين عراق حسين ولبنان حسن
سيبقى مناراً لأجيال ستكون له معاجز وكرامات سنطلبُ منهُ أن نبقى معه وفي خطه وعلى نهجه وستكون سنويته أربعين أخرى، هذا جزاءُ الحسيني النهج والعقيدة والعمل هذا جزاء الجهـ اد هذا جزاءُ عمرٍ بأكمله في خدمة الله ودين الله هذا جزاءُ خدمة الناس

سيبقى مناراً لأجيال ستكون له معاجز وكرامات سنطلبُ منهُ أن نبقى معه وفي خطه وعلى نهجه وستكون سنويته أربعين أخرى، هذا جزاءُ الحسيني النهج والعقيدة والعمل هذا جزاء الجهـ اد هذا جزاءُ عمرٍ بأكمله في خدمة الله ودين الله هذا جزاءُ خدمة الناس
كتبت شهد أحمد..
كُنا يومَ أمس "عراقيون" بوسط ناس السيّد وأهله وحاضنته كُنّا نواسي ونحتضن ونبكي والمفقود عزيزُ دارنا والمفقود سيّدنا وراعينا، كانت النساء تسأل: انتو من العراق؟!..نقول نعم، فينثرون علينا البسمات بأعينٍ غائرة ..أنا من الجنوب من النبطية ، وأنا من عيتا، مبقوا علينا شي قتلونا وهدموا بيوتنا !..الله أكبر ،مالنا إلا أن نحتضنكم يا أُختاه كيف نواسيكن ؟!..تعالي لدارنا انتو أهل العراق ما تنزلوا بفندق ! رح شيلكن ع راسي !..شفتي المواكب ع الطريق ؟! بتعرفي هاي منين تعلمناها؟!.. منكم من الأربعين أنتو أهل الكرم علمتونا!.. هاي أول مرة بتصير عدنا بلبنان !.. كُنّا نقول إننا لم نفعل جميلاً لكم بل واجباً وما فعلناه هو قليل مقابل ما قدمتوه أنتم ، نحنُ لا ننتظر منكم رداً ولا مجازاة !.. هناك قرب الملعب بين الجموع ننتظر بلهفةٍ نبكي مرةً وننظر الى السماء مرة ، نتطلع بوجوه الحاضرين الماشين الواقفين فقدوا أرواحهم وها هم ينتظرون شيئاً ينتظرون نسمةً من صوته أو إطلالة أخيرة ليَده يلوّح بالوداع أو طرفاً من عمامته يمرُ سريعاً. كان المشهد يضجُّ بالصور وكل الصور تتحدثُ إلينا، كل الصور تنظرُ إلينا ..حتى جلستُ بعد وقوفِ ساعتين ونصف متواصلة وأنا أنظر لتشكيلات حزب هذا السيّد، هؤلاء الناس النادرون جداً الذين كنت أتمنى أن آتي وأعيش وسطهم في وضعٍ آخر وأعرفهم جيداً ونتحدثُ سوياً عن سيّدنا وروعته وكيف أننا محظوظون به ، وكيف أنهُ بختنا في هذه الدنيا كيف أنّه يؤاخينا ويقرّبنا ويجمع قلوبنا على صوته وخطابه ..قالت إحداهن "والله ما بنعرف إذا السيد عايش لو مستشهد الله وحده بيعرف"!.. أنا أعذر هؤلاء الناس لا بد للعقل أن يتخذ تدابيره ليتجنب صدمةً تجعل المرءَ يُجَن شيءٌ بكامل قسوته ووقعه لن يتحملوه ! هكذا نحدّثهم بلغة القرآن وبكلام الله وبحتمية هذا الأمر وكيف أن الله يجعله مُغيّراً وموحداً ورفعةً وكرامةً للقائد، ليس غريباً بل هي سنّة الله مع الصالحين يتجمعن ليسمعن ويتشافين ويصبرن ويحيطون بنا بكل حبٍ اجتمعت القلوبُ على حبّه وسيكون ضريحه مزاراً عالميا لقائدٍ ضغط على القلوب قبل الزناد ، وسرنا خلفهُ على وقع ناي رائه قبل وقع طبول الحرب ..
وسيبقى مناراً لأجيال ستكون له معاجز وكرامات سنطلبُ منهُ أن نبقى معه وفي خطه وعلى نهجه وستكون سنويته أربعين أخرى، هذا جزاءُ الحسيني النهج والعقيدة والعمل هذا جزاء الجهـ اد هذا جزاءُ عمرٍ بأكمله في خدمة الله ودين الله هذا جزاءُ خدمة الناس ومحبتهم ومداراتهم وحمل همّهم ..
عيننا بعينك يا سيّد ولن تغيب عينك كُلنا كُرمى لعينيك ..
#شبكة_انفو_بلس