حوادث السيدة زينب
مساء الثلاثاء 17 تموز 2012، الأحوال مضطربة في منطقة السيدة زينب عليها السلام والأجواء متلبّدة في ذلك الصيف الساخن. قطع مُبرمج للتيار الكهربائي، مظاهرات في المناطق المجاورة بين الحين والآخر.
مساء الثلاثاء 17 تموز 2012، الأحوال مضطربة في منطقة السيدة زينب عليها السلام والأجواء متلبّدة في ذلك الصيف الساخن. قطع مُبرمج للتيار الكهربائي، مظاهرات في المناطق المجاورة بين الحين والآخر. من حي الحجيرة الذي يبعد عن مقام السيدة زينب مسافة لا تزيد عن كيلو متر واحد، يتحشّد مئات الناقمين على الوجود العراقي منذ سنوات، رغم اعتمادهم على حركة العراقيين تجارياً، ولكن تبقى العوامل الطائفية أقوى من الاقتصادية آنذاك. في الجهة المقابلة يوجد شارع عُرِف لاحقاً بشارع العراقيين، وفي حدود التاسعة مساءً هاجمت جموع من سكان الحجيرة ـ ستنضوي لاحقاً تحت راية النصرة ـ هاجمت شارع العراقيين العزّل مستهدفين عائلة فاعور التي تعود أصولها إلى قرية الفوعة الإمامية المذهب، واستهدفوا معهم العراقيين المقيمين هناك منذ عقود. أمطروا المدنيين في تلك الليلة بالرصاص مدة نصف ساعة، حتى وصلت قوات كبيرة من الجيش السوري ما اضطر المهاجمين للتراجع، ولكن لم يعد لمنطقتهم الحجيرة وجوارها وصولاً إلى سبينة، في عمقها لم يعد للدولة السورية وجود أو سيطرة على داخلها، وكانت تلك الحادثة فاتحة المعارك في السيدة زينب التي توسعت حدّتها في اليومين التاليين ليصل الخطر إلى المقام الطاهر نفسه وكل المحتمين به، بعدما زادت أعداد المهاجمين وتضاعفت، وفي نهاية تلك الليلة تسللت مجموعة إلى المقام وكتبت على سوره الخارجي (سترحلين مع النظام)
#شبكة_انفو_بلس