رحلة عالم

 
في مثل هذا اليوم الرابع من شهر رجب الأصب سنة ١٣٧١ للهجرة، توفّي العلامة الجليل آية الله السيّد محسن الأمين العاملي.  
 
اسمه ونسبه:  
 
هو السيد أبو محمد باقر: محسن ابن السيد عبد الكريم بن السيد علي الأمين الحسيني العاملي، وينتهي نسبه إلى الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن الإمام علي زين العابدين (عليهم السلام).  
 
ولادته:  
 
ولد (قدس سره الشريف) عام ١٢٨٤ هــ، بقرية شقراء من قرى جبل عامل في لبنان.  
 
دراسته وتدريسه:  
 
بدأ (قدس سره الشريف) بدراسة العلوم الدينية في مسقط رأسه، ثم سافر إلى مدينة النجف الأشرف عام ١٣٠٨ هــ، لإكمال دراسته الحوزوية، ومن أساتذته:  
١ _ الشيخ محمد طه نجف.  
٢ _ الشيخ فتح الله الاصفهاني المعروف (بشيخ الشريعة).  
٣ _ الشيخ محمد كاظم الخراساني المعروف (بالآخوند الخراساني).  
٤ _ الشيخ رضا الهمداني.  
٥ _ ابنا عمّه السيد محمد حسين والسيد علي.  
٦ _ الشيخ محمد حسن المامقاني.  
٧ _ الشيخ محمد باقر النجم آبادي.  
٨ _ السيد نجيب الدين فضل الله.  
٩ _ السيد أحمد الكربلائي.  
١٠ _ الشيخ موسى شرارة.  
١١ _ السيد جواد مرتضى.  
 
تدريسه وتلامذته:  
 
سافر (قدس سره الشريف) إلى مدينة دمشق عام ١٣٢٩ هــ، واستقر بها حتى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية، ومن تلامذته:  
١ _ السيد مهدي السيد حسن آل إبراهيم العاملي.  
٢ _ الشيخ علي الشيخ محمد مروة العاملي.  
٣ _ الشيخ خليل الصوري ونجله الشيخ مصطفى.  
٤ _ الشيخ علي الصوري.  
٥ _ السيد أمين بن السيد علي العاملي.  
٦ _ الشيخ عبد اللطيف شبلي العاملي.  
٧ _ ابن عمّه السيد حسن الأمين.  
٨ _ الأُستاذ أديب النقي الدمشقي.  
٩ _ الشيخ منير عسيران.  
١٠ _ الشيخ حسين سمرو الحمصي.  
١١ _ الشيخ علي شميع الحمصي.  
١٢ _ الشيخ علي الجمّال الدمشقي.  
 
أقوال العلماء فيه:  
 
١ _ قال الشيخ محمد محسن آقا بزرك الطهراني (قدس سره الشريف) في طبقات أعلام الشيعة: «علّامة فقيه محدّث جليل».  
 
٢ _ قال السيد الأصفهاني الكاظمي (قدس سره الشريف) في أحسن الوديعة: «هو اليوم من أَجِلَّةِ علمائنا المعاصرين، ولدينِ الله من الناصرين، جيد التحرير، كريم النقير، محبوب القلوب في بلاده، معروف بالفضل ووفور العقل عند أحبّائه وأضداده، له مؤلّفات لطيفة، ومصنّفات شريفة، أحيا بها آثار أجداده، فهو على جانب عظيم من الزهد والورع، وقامع لأهل الضلال والبدع، قد أطال أمره أهالي مصره عجماً وعرباً، وانتشر ذكره في البلاد شرقاً وغرباً».  
 
٣ _ قال الشيخ علي الخاقاني (قدس سره الشريف) في شعراء الغري: «من أشهر مشاهير علماء عصره… وحياة السيد الأمين صفحة مشرقة من الأعمال الصالحة، وسِفر خالد تقرأ فيه الصلابة في المبدأ، والاستقامة في السير، والصبر على استقصاء الأُمور والظفر».  
 
٤ _ قال الشيخ محمد هادي الأميني (قدس سره الشريف) في معجم رجال الفكر والأدب في النجف: «عالم متتبّع فقيه جليل مجتهد مؤرّخ رجالي محدِّث شاعر لغوي مؤلّف محقّق مكثر».  
 
مؤلفاته:  
 
١ _ أعيان الشيعة (١٠ مجلّدات).  
٢ _ المجالس السنية في مناقب ومصائب العترة النبوية (عليهم السلام) (٥ مجلّدات).  
٣ _ البحر الزخّار في شرح أحاديث الأئمّة الأطهار(عليهم السلام) (٣ مجلّدات).  
٤ _ كشف الغامض في أحكام الفرائض (مجلّدان).  
٥ _ نقض الوشيعة في الردّ على كتاب الوشيعة لموسى جار الله.  
٦ _ الدرّة البهيّة في تطبيق الموازين الشرعية على العرفية.  
٧ _ كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبد الوهاب.  
٨ _ الدرُّ النضيد في مراثي السبط الشهيد(عليه السلام).  
٩ _ أصدق الأخبار في قصة الأخذ بالثأر.  
١٠ _ الحصون المنيعة في ردّ ما أورده صاحب المنار في حق الشيعة.  
١١ _ حق اليقين في التأليف بين المسلمين.  
١٢ _ الدرُّ المنظّم في مسألة تقليد الأعلم.  
١٣ _ لواعج الأشجان في مقتل الحسين (عليه السلام).  
١٤ _ المولد النبوي الشريف.  
١٥ _ القول السديد في الاجتهاد والتقليد.  
١٦ _ حذف الفضول عن علم الأُصول.  
١٧ _ عجائب أحكام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).  
١٨ _ إقناع اللّائم على إقامة المآتم.  
١٩ _ المنيف في علم التصريف.  
٢٠ _ تاريخ جبل عامل.  
٢١ _ مناسك الحج.  
 
وفاته:  
 
تُوفّي (قدس سره الشريف) في الرابع من شهر رجب الأصب سنة ١٣٧١ هــ، بالعاصمة بيروت، ونُقل جثمانه الطاهر إلى العاصمة دمشق، ودُفن بجوار مرقد السيدة زينب (عليها السلام) في منطقة الزينبية، وأرّخ السيد محمد حسن الطالقاني عام وفاته بقوله:  
 
فالأمينُ الروحُ ينعى أَرِّخوا ** قد مضى مَن كانَ للدينِ أمين

#شبكة_انفو_بلس