عدوان بحماية حكومية
سيارات تعرض زجاجها للتحطيم. إحدى السيارات قلبت على ظهرها وتعرض سائقها للضرب المبرح. انحبس السكان المحليون داخل بيوتهم، يخافون مغادرتها إلى الخارج. ويجوب الطرقات رجال مقنعون وملثمون.
سيارات تعرض زجاجها للتحطيم. إحدى السيارات قلبت على ظهرها وتعرض سائقها للضرب المبرح. انحبس السكان المحليون داخل بيوتهم، يخافون مغادرتها إلى الخارج. ويجوب الطرقات رجال مقنعون وملثمون.
لم يكن ذلك مشهداً من الهند، البلد الذي تعود على أحداث العنف المجتمعي الوحشي. وإنما حدث في مدينة ليستر البريطانية يوم السبت الرابع والعشرين من أيلول. بالنسبة للمواطنين المحليين، بدا ذلك كما لو كان ساحة حرب أهلية.
لم تشهد أكثر مدن بريطانيا تعددية ثقافية شيئاً كهذا من قبل. إلا أن شيئاً تغير خلال الشهور الأخيرة، ألا وهو وصول القومية الهندوسية إلى بريطانيا.
نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا رصد من خلاله تنامي عنف حركة هندوتفا في بريطانيا، وهي العقيدة السائدة للقومية الهندوسية في الهند.
وتناول المقال تصاعد التوتر وأعمال العنف التي أقدم عليها معتنقو عقيدة هندوتفا في بريطانيا، وصولا إلى أحدث الوقائع في مدينة ليستر، حيث اعتدى الهندوس، على المسلمين حين اقتحم حوالي 200 رجل هندوسي، معظمهم مقنعون وملثمون، منطقة ذات أغلبية مسلمة في شرق المدينة.
وأرجع التقرير تنامي التوتر والعنف لدى الهندوس في بريطانيا إلى تصاعد خطاب الكراهية ضد المسلمين في الهند منذ تولي رئيس الوزراء اليميني ناريندرا مودي الحكم.
المسلمون باتوا عرضة للاعتداء في الهند، وفي أوروبا يفسح المجال أمام أي طرف يريد الاعتداء على رموز الإسلام ومراكزهم حتى لو كان المهاجم مسلماً، وخير مثال على ذلك المظاهرات العنيفة للإيرانيين المناهضين للإسلام، حيث الاعتداء على المراكز الدينية ومن يرتادها.
#شبكة_انفو_بلس