عصام الساقي
تحكي امرأة فرت من الشمال قصة ابنها ''عصام'' البالغ من العمر 29 عاما، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال ويبيع مياه الشرب. وتقول؛ إنه لم يرغب في الانتقال إلى الجنوب؛ لأنه أراد الاستمرار في توفير الماء لأولئك الذين يحتاجون إليه في شمال مدينة غزة.
تحكي امرأة فرت من الشمال قصة ابنها ''عصام'' البالغ من العمر 29 عاما، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال ويبيع مياه الشرب. وتقول؛ إنه لم يرغب في الانتقال إلى الجنوب؛ لأنه أراد الاستمرار في توفير الماء لأولئك الذين يحتاجون إليه في شمال مدينة غزة، أرسل زوجته وأطفاله بعيدا، لكنه بقي خلفا، كان عصام يقود في أحياء دمرت بحثا عن الأشخاص الذين انقطعت عنهم السبل ولم يتمكنوا من الوصول إلى المياه، وكان يقوم أيضا بتسليم المياه في المستشفيات التي كان يمر بها على طول الطريق. وعلى الرغم من أن مثل هذه الظروف تكون مهيأة للمستغلين، الذين يمكنهم استغلال الوضع ورفع الأسعار، إلا أن هناك أيضا أبطالا يظهرون في هذه الأوقات. لم يأخذ عصام أي أموال مقابل المياه، ولكنه كان يقبل التبرعات لتمويل سيارته والاحتفاظ بها، حيث قالت والدته؛ إنهم فقدوا الاتصال بعصام لمدة أربعة أيام، وأنها سألت العديد من الأشخاص من منطقتهم في النصر، الذين تمكنوا من الفرار إلى الجنوب عما إذا كانوا قد رأوه. في اليوم الخامس، أعطى رجل والدة عصام الأخبار عن ابنها. وكان ينام في سيارته بعد تدمير مبنى شقتهم في النصر خلال بداية الهجوم البري في شمال غرب قطاع غزة، ومن ثم، تم قصف السيارة في أثناء نوم عصام فيها. كانت جثته محترقة تماما عندما نقلوه إلى المستشفى
#طوفان_الاقصى
#شبكة_انفو_بلس