قنبلة الموصل .. مؤشرات على انفجار جديد

كشف قياديان عراقيان كبيران لكاتب المقال معلومات خطيرة تتحدث عن وجود مخطط مدعوم تركياً وقطرياً، ربما يصل إلى مستوى تكرار ما حصل في سوريا
كتب / سلام عادل
على نحو لافت بدأت تقارير الاستخبارات واجهزة الأمن العراقية تؤكد وجود نشاطات متعددة في الموصل وعموم محيط نينوى تستهدف التخطيط لعمل قد يؤدي إلى زعزعة الهدوء والاستقرار الذي تحقق ما بعد القضاء على داعش، الأمر الذي يعيد تكرار الأحداث الدامية في تلك المناطق، خصوصاً في ظل وجود دعم إقليمي واضح بالأموال والأسلحة والتدريب.
وكشف قياديان عراقيان كبيران لكاتب المقال معلومات خطيرة تتحدث عن وجود مخطط مدعوم تركياً وقطرياً، ربما يصل إلى مستوى تكرار ما حصل في سوريا، حين اقتحمت قوات عسكرية العاصمة دمشق وتمكنت من الاستحواذ على السلطة هناك، وهو مشروع يرتبط بأطماع قديمة يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بعث الروح به مجدداً عبر تجنيد مليشيات من المرتزقة، بعض عناصرها من دول آسيوية وآخرين من سكان المناطق المحلية.
وجرى خلال الايام الماضية الحديث في وسائل الإعلام عن وصول برقية من قيادة الأركان الايرانية إلى قيادة الأركان العراقية حول وجود نشاط جوي عسكري متزايد في الأجواء العراقية، تحديداً في مناطق شمال وغرب العراق، فضلاً عن الوسط ما بين بغداد وكربلاء، وصف بانه تحليق على نحو دائم، بحسب ما اكده القيادي العراقي الكبير الحاج أبو آلاء الولائي خلال لقاء مع نخبة من المحللين السياسيين.
ويؤكد الولائي رصد مناورات بطائرات عسكرية (أمريكية - اسرائيلية)، فوق سماء محافظة نينوى، مع دخول للقاصفة الأمريكية B52 العملاقة، إلى جانب ما يزيد على 400 طلعة جوية في سماء العراق، 90 طلعة منها تابعة للتحالف الدولي، 112 طلعة لطائرات امريكية، خلال الفترة ما بين 5/ آذار إلى 5/ نيسان 2025، شاركت فيها 2002 طائرة متعددة المهام.
وفي وقت سابق تحدث القيادي السياسي الشيخ قيس الخزعلي عن وجود مليشيات من عناصر عراقية ممولة من تركيا، تتواجد في الموصل تحت اسم (قوات حرس نينوى)، وأخرى في كركوك تحت اسم (درع كركوك)، تصل أعدادهم إلى نحو 2500 تلقوا تدريبات في تركيا ويتواصلون مع قاعدة زليكان في نينوى، التي استحوذ عليها الجيش التركي بعد تغلغل قام به بحجة مكافحة حزب العمال الكردستاني التركي.
ومازالت مخلفات الحرب على داعش غامضة، خصوصاً ما يتعلق بعناصر التنظيم، الذين مازال الكثير منهم مجهولي التواجد جغرافياً، حيث جرى اعتقال 7 آلاف عنصر من بين 50 ألفا صادرة بحقهم مذكرات إلقاء قبض قضائية، وهم من بين 100 ألف مقاتل كانوا ينشطون في الموصل.
وفي آخر تحديث نشرت قناة العهد الفضائية وثائق منسوبة إلى جهاز الامن الوطني العراقي تؤكد وجود نشاطات مليشياوية تركية في العراق، من بينها نشاطات لمنظمة (الذئاب الرمادية التركية)، وهي منظمة سرية لها امتدادات دولية، وتعمل منذ الستينيات في أعمال عنصرية، إلى جانب (مجموعة الفرسان الأكراد الأتراك)، وهو ما يرفع سقف التوقعات عن وجود 20 ألف مسلح في تلك المناطق، وقد ينشطون في أي وقت إذا ما تلقوا توجيهات سياسية.
#شبكة_انفو_بلس