ما ردنا احنه الما رادك
مشهد تاريخي يمسك علي باب خيبر، يقلعه فتُفتح أبواب السماوات والأرض بوجهه، الباب الذي اقتلعه يسير بهذا الخط المتصل الذي وصفه هيكل، الباب الذي كلّفه الكثير ما إن خلعه من الوجود عاد الأعراب يثبّتون دعائمه نكايةً بك فصرتَ تُصدِّع رأس الأمة.
أحمد العلاق
تتفكك أُحجية المستقبل حين نفكك التاريخ ونغوص في أعماقه بشكل مفصّل وتام. ترتبط كل أحداث العالم وارتداداتها بالتاريخ الذي اختزله الصحفي المصري محمد حسنين هيكل ومعادلة الأمم والشعوب بتاريخها ومستقبلها حين قال:
"تاريخ كل أمة خط متصل، قد يصعد الخط أو يهبط وقد يدور حول نفسه أو ينحني ولكنه لا ينقطع".
أحد المصاديق لإثبات معادلة علاقة التاريخ بتحديد المستقبل هو ذلك الرجل العربي الأشم علي بن أبي طالب الخليفة العابر للتسلسل السابق للأرقام،
في مشهد تاريخي يمسك علي باب خيبر، يقلعه فتُفتح أبواب السماوات والأرض بوجهه، الباب الذي اقتلعه يسير بهذا الخط المتصل الذي وصفه هيكل، الباب الذي كلّفه الكثير ما إن خلعه من الوجود عاد الأعراب يثبّتون دعائمه نكايةً بك فصرتَ تُصدِّع رأس الأمة.
أُعيد نصب باب خيبر و بقي يمر عبر التاريخ و لا كفَّ بعد كفك يجرؤ على قلعه، بل الأمر على غير ذلك ثمة مَن يجرؤ لطرقه طلباً لاستئصال الكرامة التي سعيتَ جاهداً لتثبيتها على جبين هذه الأمة التي أدمنت متلازمة ستوكهولم الضحية التي تعشق جلادها
فجوة زمنية تمتد من محرابك الأخير الى هذا العصر وقبله بقليل. فالأطفال الذين كنت تخرج لهم ليلاً ملثما تطعمهم وتكسيهم مررواً، جينات أكفّهم إلى كفوف عصرية جدا من شأنها أن تقلع الباب عبر الباليستيات والمسيّرات وغيرها من أداوات الكرامة واكسسوارات الثبات.
تمر فكرة كفّك عبر التاريخ وتقلع أبواب الاستكبار الخيبريّة، لكن أبناء هذه الأمة يعيدون ما كنتَ تواجهه أيضا، كذلك القالعون للأبواب في هذا العصر صدّعوا رأس هذه الأمة،
ما لذي نفعله يا علي؟ الكرامة ليست سلعة تُهديها لمن تريد، فهي مفردة من سنخية الإنسان وفطرته، هذه الهدية التي نوزعها بدمائنا مجاناً لا أحد يتقبلها مالذي نفعله يا علي بعضٌ من هذه الأمة لا يقبل بمثل هذه الهدايا، هل هي كثيرة بحقهم؟
الأسئلة موصدة الإجابات، لا جواب يفكك سؤال لماذا أبناؤك هم فقط من يتحملون عبء العالم وأحداثه؟ لا جواب لسؤال، لماذا نموت نحن فقط؟
في ميلادك البهيّ ربما عثرتُ على الإجابة عبر أصدق الأشياء وأبسطها.
هذه الأيام يخترق اسماعي " ترند" عظيم يفسر فكرة الله بعليّ إلينا نحن البسطاء المعجونين بحب علي، "ما ردنا احنه المارادك" لأننا نريد مثل علي ولأننا لم نجده يصغر كل العالم بعيوننا
#شبكة_انفو_بلس