مواقف (أهل الأرض) في تغريدات (أبو علي)
ما دون ذلك ظلت المواقف الرسمية التي تعبّر عنها المؤسسات الرسمية، وتحديداً وزارة الخارجية ورئاستا الجمهورية ومجلس الوزراء، وحتى مجلس النواب في الكثير من الأحيان، مجرد مواقف خانعة وذليلة ومنبطحة ومتوارية.
كتب / سلام عادل
لم تكن المواقف الرسمية للدولة العراقية خلال الـ20 سنة الماضية بالمستوى المطلوب الذي يعبّر عن التطلعات الوطنية للشعب، باستثناء مواقف محدودة يمكن حصرها بجهود جلاء القوات الأجنبية التي قادها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وأخرى تتمثل بحهود التحرر الاقتصادي التي قادها رئيس الوزراء الأسبق السيد عادل عبد المهدي، وآخرها الموقف الأخلاقي في حدود القضية الفلسطينية الذي عبّر عنه رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني في قمة القاهرة.
وما دون ذلك ظلت المواقف الرسمية التي تعبّر عنها المؤسسات الرسمية، وتحديداً وزارة الخارجية ورئاستا الجمهورية ومجلس الوزراء، وحتى مجلس النواب في الكثير من الأحيان، مجرد مواقف خانعة وذليلة ومنبطحة ومتوارية، وتنحصر في حدود الطموحات السياسية لمن يحالفهم الحظ بالحصول على مناصب رئاسية، وذلك بهدف البقاء في المنصب والحصول على ولاية ثانية.
ومن هنا باتت مواقف الدولة الرسمية لا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن طموحات وتطلعات المواطنين العراقيين، الذين خسروا بلدهم منذ عام 2003 في أقل تقدير، حين فقد العراق سيادته بالكامل لصالح مجموعة سفارات وأجهزة مخابرات دولية تتولى توجيه البلاد وفق ما تشتهيه مصالحهم، ويساعدهم في ذلك (شلل) من مزدوجي الجنسبة الذين أدمنوا مهنة التخابر والتخادم.
ولهذا تبدو تغريدات وبيانات (أبو علي)، الملقب بـ(العسكري)، أكثر من تعبّر عن حقيقة تطلعات (أهل الأرض)، وليست تلك المواقف التي يرددها المتحدثون الرسميون عبر شاشات التلفزيون، أو التي ترد على لسان وزير الخارجية الانفصالي، أو من تلطخت أيديهم وضمائرهم بمختلف صور الفساد والمحسوبيات والمنسوبيات التي أنجبتها المحاصصة.
وبالتالي يكون من المستغرب اختصار واقتصار الموقف الشعبي بموقف مؤسسات الدولة، بخصوص القضايا الداخلية أو القضايا الخارجية، في ظل انحسار التمثيل الشعبي في مؤسسات الدولة الصانعة والمنفذة للقرارات، والتي تديرها جماعات لم تحصل على أكثر من 20% من أصوات الناخبين، وهذا في أحسن الأحوال، علاوة على كون إدارة الدولة التي بقيت تُدار من داخل المنطقة الخضراء تفتقد أصلاً للشرعية الوطنية بحكم ارتمائها في أحضان السفارات.
#طوفان_الاقصى
#شبكة_انفو_بلس