يرى العراق في تسوية القضية الفلسطينية، تهديداً داخلي ووجودياً له، بل ومقدمة لابتلاعه لاحقاً، وهو ما كشّر عنه (النتن ياهو) من على منصة الأمم المتحدة، وذلك حين أظهر للعلن خريطة إسرائيل الكبرى، التي تنطوي على مخطط يُصادر نصف العراق
في ظل تحولات السياسة الداخلية في إسرائيل من اليسار إلى اليمين، تحولت ولاءات واستخدامات الكيان من المعسكر الشرقي إلى المعسكر الغربي، حتى صار وكيلاً أمريكياً في المنطقة بعد أن كان وكيلاً سوفيتياً
تُعد الولايات المتحدة الأمريكية، الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي ارتكبت جريمة استخدام السلاح النووي في مرتين خلال الحرب العالمية الثانية، وسقط جراء ذلك المدنيون فقط
من الملاحظ أن أوضاع الكيان على المستوى الدولي باتت غير مريحة حتى بين أوساط أقرب الأصدقاء، لكون الكيان بتماديه واستهتاره وجرائمه صار يفضح نفسه، باعتباره لم يعد لائقاً كدولة في هذا العالم
لهذا تُعد الحاجة اليوم مُلحّة للحفاظ على قواعد النظام الدولي، باعتبارها مكتسبات ناضلت من أجلها الشعوب، وسقط من أجل ترسيخها ملايين البشر، الذين عملوا من أجل أَنسنة الصراعات والسياسات
من هنا تدخل معادلة جديدة في أحداث أكتوبر، التي اندلعت منذ العام الماضي، من ناحية كون الساحة الأكثر بعداً عن الكيان باتت تؤثر بهذا الشكل، الأمر الذي يجعل الساحات الأقرب أكثر خطورة