ثوار الشيعة
أبو الحسن إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، كان يلقب بالنفس الرضية، وهو شقيق محمد بن عبد الله النفس الزكية.
عندما قام الإمام النفس الزكية بدعوته إلى الله بعث أخاه إبراهيم إلى البصرة داعية له، فاستولى عليها وعلى كثير مما والاها، ولما استُشهد الإمام النفس الزكية وكان ذلك في الخامس عشر من شهر رمضان سنة مائة وخمسة وأربعين، بلغ استشهاده أخاه إبراهيم بن عبدالله عليهم السلام، وكان ذلك يوم العيد غرة شهر شوال سنة خمس وأربعين ومائة للهجرة، فصلى بالناس صلاة العيد، ثم رقى المنبر وخطب وذكر استشهاد أخيه ونعاه إلى الناس، وبكى، وبكى الناس، ثم قال: "اللهم إن كنت تعلم أن محمداً إنما خرج غضباً لدينك ونفياً لهذه النكتة السوداء، وإيثاراً لحقك، فارحمه واغفر له واجعل الآخرة له خيراً مرداً ومنقلباً من الدنيا.
دعا الإمام إبراهيم بن عبدالله بعد استشهاد أخيه محمد عليهما السلام سنة 145هـ، فأسرع الناس إليه، وبايعته المعتزلة مع الزيدية، وفضلاء الأمة، ولم يبق أحد من أهل العلم والحديث إلا بايعه، حتى انطوى ديوانه عليه السلام على مائة ألف مقاتل، فبسط نفوذه واستولى على واسط والأهواز وكورها وعلى أعمال فارس.
وكان أبو حنيفة (إمام المذهب الحنفي) يدعو الناس إليه سراً ويكاتبه،
أرسل أبو جعفر الدوانيقي جيشاً عظيماً لمواجهة خطره لكنه انهزم شر هزيمة ولاح النصر لإبراهيم الذي ظل ثابتاً وجيش الدوانيقي في تراجع مستمر.
واشتد القتال حتى إذا كان آخر النهار رفع عليه السلام غطاء الرأس من شدة الحر، فجاءه سهم غائر فأصاب جبينه فاستشهد.
#شبكة_انفو_بلس